خبير عسكري يوضح تأثير إخفاق الاحتلال في غزة على مجلس الحرب الإسرائيلي

أكد اللواء فايز الدويري؛ الخبير العسكري؛ أن الاحتلال الإسرائيلي لم ينجح في تحقيق أي من أهدافه مشيرا إلى أنهم دفعوا بحجم كبير من القوات دون أن تحقق شيء.

وقال الدويري في مقابلة مع قناة "الجزيرة": "إذا تحدثنا عن منطقة الشمال؛ سنجد أن هناك أربعة ألوية إسرائيلية وإذا ذهبنا للوسط سنجد الفرقة 36 مدعومة بلواءين مظلين وكتائب نخبة وفي الجنوب هناك 8 ألوية".

وأضاف: "هناك 8 ألوية وهي تعني 3 فرق وهي كثافة في الاليات والافراد؛ الإنجازات ليست في مستوى القوة ورغم فارق القدرات فإن طريقة إدارة المعركة الدفاعية تساعد المقاومة في الاستمرار؛ الموجودين بالأنفاق يخرجون في أوقات معينة".

وتابع: "جيش الاحتلال اجبر على التراجع في منطقة خزاعة؛ وفي منطقة القرارة تم تجاوزها منذ فترة طويلة ولكن حتى يوم أمس تهاجم من 3 اتجاهات بالشرق والجنوب والغرب؛ هناك تغيير في إدارة المعركة من قبل الجيش الإسرائيلي في المنطقة الوسطى".

وأكمل: "الاحتلال يقوم باستخدام العمليات المشتركة؛ الأن يوظف فيها سلاح الجو والقوات البرية والبحرية وهو يحاول تبني المقاربة الأمريكية في حربها مع داعش من حيث تطويق البلدات الصغيرة والدخول لإنهاء كل شيء فيها".

وواصل: "الواقع الميداني يقول إن شمال خان يونس يحتاج إلى شهر وجنوب خان يونس مع المناطق الأخرى تحتاج إلى عدة أشهر حسب تقديرات الاحتلال؛ ولكن السؤال هل الجيش الإسرائيلي قادر على الزج بهذه الاعداد من القوة طوال هذه الفترة الزمنية؟".

وأوضح: "نتنياهو حكم لمدة 16 سنة ولكن هذه السنة هي الأسوأ على الصعيد الشخصي لأنه رهن رقبته إلى بنغفير وسموتريتش؛ هما من خارج البيت السياسي ويوجهان اهانات لرئيس الأركان وهذا الامر انعكس على أداء جيش الاحتلال؛ الزج بحجم قوة يقاتل به 3 دول ولكنه فشل في قطاع غزة؛ لقد نجح في التدمير ولكنه فشل في تحرير رهينة واحدة".

وذكر: "الاحتلال عادة ما ينشئ حكومة طوارئ في كافة الحروب من اجل الوحدة والوقوف خلف الجيش والأن طال أمد الحرب ولم يتم انقاذ أي رهينة والكل أصبح مقتنعا أن نتنياهو يدير الحرب لمصلحة شخصية؛ هذا سوف ينعكس على مجلس الحرب لأن كل شخص له مطامع ولا يمكن ان يبقوا في مركب على وشك الغرق".