هل تتخوف إسرائيل من الحرب الشاملة ضد حزب الله؟ برلماني لبناني يوضح
أكد بلال عبد الله؛ النائب في البرلمان اللبناني أن هناك توجس بين اللبنانيين من اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل خاصة مع الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية.
وقال عبد الله في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الشعب اللبناني بأكمله متوجس من الحرب الشاملة مع إسرائيل قبل وبعد الاعتداء على الضاحية الجنوبية؛ الهواجس ربما زادت بعد الاعتداء الهمجي والاغتيال الجبان في عمق ضاحية بيروت الجنوبية".
وأضاف: "الشعب اللبناني قلق بسبب الغطاء الغربي الواسع الذي منح لإسرائيل في الاعتداء على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ التوجه لمجلس الامن الدولي بعد الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية فقط تسجيل نقطة لأننا نعلم أن مجلس الامن عاجز بسبب الفيتو الأمريكي".
وتابع: "الوضع الميداني في الجنوب اللبناني يثبت أن إسرائيلي ليست مرتاحة في مواجهتها لحزب الله؛ وأكبر دليل على ذلك أن أكثر من 200 ألف مستوطن شمال فلسطين المحتلة هجروا من أماكنهم وحجم الاشتباكات والخسائر من الطرفين يثبت أن هناك توازن ما في المواجهة ربما حتى الأن لم تتوسع لإطار أكبر ولكن يسجل إن إسرائيل تحاول أن توسع في المواجهة مع لبنان وتحاول أن تستدعي توريط غربي أكثر في الحرب".
وأكمل: "الاعتداء الإسرائيلي الأخير يبدو أنه بداية تحول في مسار المواجهة وربما هو تعويض إسرائيلي معنوي على اخفاقهم في غزة في كسر هيبة المقاومة الفلسطينية".
وواصل: "الشعب اللبناني منقسم على موضوع حزب الله ولكن اللحظة الحالية تستدعي ان تكون هناك وحدة وطنية أكبر لمواجهة العدوان الإسرائيلي والحرب الوجودية مع إسرائيل ولكن يجب احترام المواقف السياسية للكتل السياسية؛ نحن من الداعيين لتخفيف الانقسامات وعدم السماح لإسرائيل باستدراجنا لحرب شاملة ولكن هذا لا يرتبط فقط بحزب الله ولكن بخطط إسرائيل".
وأوضح: "الحديث عن عدم امتلاك الحكومة اللبنانية قرار الحرب حق ولكن هذا الواقع موجود منذ عشرات السنوات ولكن اثارة هذا الامر في هذا التوقيت وفي ظل العدوان الإسرائيلي يحتاج إلى مناقشة".
واختتم: "بين أن تذهب إلى حرب شاملة وستدار من قبل قسم من اللبنانيين يقولون أنك ورطت لبنان وبين أنك تتنظر وتشاهد شعب يباد بجانبك؛ اعتقد بكل صراحة أن الإيقاع الذي يتعاطى به حزب الله في التعامل مع إسرائيل يراعي المصلحة اللبنانية".