إنهاء الحرب ليس في صالح نتنياهو.. متخصصة في الشأن الإسرائيلي توضح السبب
أكدت الدكتورة رانيا فوزي؛ المتخصصة في الشأن الإسرائيلي؛ أن إنهاء الحرب في قطاع غزة لا يصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت فوزي خلال برنامج "90 دقيقة " المذاع على قناة "المحور": "الظاهر للمجتمع الإسرائيلي أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب من أجل القضاء على حماس وافقادها لقدراتها العسكرية ولكن في الاعلام العبري يصفون ذلك بالفانتازيا غير الواقعية".
وأضافت: "نتنياهو هو من عزز قدرات حماس وكان يسمح بإدخال الأموال إلى حكومة حماس واخترع مبدأ التسهيلات مقابل الهدوء كما أنه أفقد الجيش الإسرائيلي لقوة الردع وهناك خلافات بين نتنياهو والمؤسسة العسكرية".
وتابعت: "نتنياهو جزء من هلاك المؤسسة العسكرية الإسرائيلية كما انه شق صف المجتمع الإسرائيلي؛ الصهيونية الدينية كانت جزء من الحكومة قبل حرب أكتوبر 1973 وأيضا الصهيونية الدينية جزء أيضا في الوقت الحالي من الحكومة الإسرائيلية".
وأوضحت: "اللجنة التي شكلها رئيس الأركان الإسرائيلي للبحث في الإخفاق بعد احداث 7 أكتوبر سوف تخرج بعنوان عريض وهو الإخفاق وليس الهزيمة هم لا يعترفون بالهزيمة ولكنهم يتحدثون عن الإخفاق؛ في اعتقادي ان الحكومة الإسرائيلية سوف تستمر".
وواصلت: "التقارير الصحفية أشارت إلى أن هناك 12 ألف من الجنود الإسرائيليين أصيبوا بإعاقات وهو حدث تاريخي في إسرائيل؛ البيانات الرسمية تتحفظ بشأن الإصابات ولكن هناك جنود في الجيش الإسرائيلي يعانوا من مشكلات نفسية".
وذكرت: "إسرائيل تعاني من أزمة اقتصادية وهناك 300 ألف إسرائيلي تركوا وظائفهم وهناك شركات تعمل في التكنولوجيا الفائقة والتي تعد ذات أهمية بالغة للاقتصاد الإسرائيلي".
وفشلت دولة الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أي من أهدافها منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وواجه جيش الاحتلال مقاومة شرسة من مقاتلي الفصائل الفلسطينية في القطاع حيث منيت قوات الاحتلال بخسائر في المعدات والأفراد بالإضافة لمقتل عدد من الاسرى المحتجزين لدى الفصائل نتيجة قصف طيران الاحتلال.
كما تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لخسائر فادحة نتيجة تعبئة الاحتياط وتوقف الشركات والمصانع عن العمل وهو ما أدى إلى توقف الإنتاج بالإضافة لخسائر في قطاعات أخرى مثل السياحة والنقل والزراعة.