عاجل| ماذا ستجني مصر من الانضمام إلى منتدى أستانا الاقتصادي؟
التقى سفير كازاخستان لدى مصر خيرت لما شريف، مع حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الاقتصادية الحرة في مصر، في القاهرة، وفقًا لوكالة أنباء كازينفورم.
وناقش الجانبان آفاق تطوير القضايا التجارية والاقتصادية الثنائية، بما في ذلك مواصلة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة في 7 فبراير 2021.
إلى جانب ذلك، دعا الدبلوماسي الكازاخستاني حسام هيبة للمشاركة في منتدى أستانا الدولي المقرر عقده خلال الفترة من 13 إلى 14 يونيو 2024 في كازاخستان. كما أبدى حسام هيبة استعداده للمساعدة في دعوة شركات مصرية ضخمة أخرى لحضور الحدث.
والهيئة العامة للاستثمار هي منظمة تديرها الدولة تم إنشاؤها لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر وتشجيع الاستثمار الأجنبي والمحلي، والحفاظ على خدمات مبسطة وموحدة ومحسنة ضمن بيئة صديقة للأعمال وسياسة استثمارية قوية.
وأشارت صحيفة كازا مونيتور إلى أن منتدى أستانا الدولي يهدف لأن يكون منصة للمندوبين البارزين من الحكومات والمنظمات الدولية، فضلا عن رجال الأعمال والأوساط الأكاديمية وذلك للمشاركة في الحوار والبحث عن طرق لمواجهة التحديات العالمية الحالية، مثل المناخ وندرة الغذاء وتحديات أمن الطاقة.
وكان المنتدى سابقا يعرف باسم منتدى أستانا الاقتصادي، وقد تم تنظيمه من قبل حكومة كازاخستان لأول مرة عام 2008، ويعكس تغيير الاسم، النطاق الأوسع للموضوعات التي ستتم مناقشتها في منتدى أستانا الدولي، ويهدف لجذب أكبر عدد من الحضور والمشاركين من جميع أنحاء العالم.
ويعقد المنتدى كل عام في أستانا بمشاركة أكثر من 8000 مندوب من 100 دولة ويستقطب المنتدى أكثر من 1000 مشارك من نحو سبعين دولة، من بينهم قادة ورؤساء دول ومسؤولون حكوميون ومديرون لمنظمات دولية، وأخرى متعددة الجنسيات.
ويشمل المنتدى أكثر من 40 حلقة نقاشية وفعاليات جانبية تغطي عشرات الموضوعات والعناوين، مثل إعادة التفكير في السلام والصراع والنظام العالمي، ومستقبل التعددية، ودور الأمم المتحدة في ضمان السلام والأمن، وتغير المناخ والدبلوماسية الدولية والأمن، وآسيا الوسطى ودورها على الساحة العالمية وسط تحديات جديدة، بما في ذلك ندرة المياه وتنويع طرق التجارة في المنطقة، والفرص المتاحة في آسيا الوسطى لإعادة اكتشاف نفسها كلاعب عالمي رئيسي، وتحديث البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة وتطور أسواق الكربون في سياق حيادية الكربون، وتقييم التقدم المحرز في الاستعداد الصحي العالمي، والتعافي الاقتصادي وتدابير بناء القدرة على الصمود، وتأثير اضطراب سلاسل التوريد العالمية على الأمن الغذائي، والمستقبل المتعدد الأطراف، وتغير المناخ وأمن الطاقة والتحول الأخضر، واعتماد الإصلاحات الرئيسية في قطاع الطاقة.
ومن المرجح أن يؤكد المنتدى على أهمية الجهود الجماعية، والحاجة إلى الدبلوماسية والحوار والشراكات العالمية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين.
وتعليقا على إطلاق منتدى أستانا الدولي، قال الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، إننا نواجه اليوم، تحديات تاريخية في جميع أنحاء العالم لم نواجه مثلها منذ عقود أو أكثر، وتمثل هذه التحديات ضغوطا غير مسبوقة على المجتمع الدولي، وتخلق خطوطا فاصلة جديدة وتتحدى مبادئ العولمة والتعددية، وقد تم إنشاء منتدى أستانا الدولي للاستجابة لهذه التحديات، وإعطاء الأولوية للتعاون كمبدأ أساسي لنظام دولي فاعل.
وأشار إلى أن المنتدى هو مؤتمر دولي جديد سيكون أداة لإعادة بناء ثقافة التعددية على المستوى العالمي، والأهم من ذلك، سيوفر المنتدى أيضا وسائل جديدة لتضخيم الأصوات التي غالبا ما يتم تصغيرها، بالإضافة إلى مناقشة وجهات نظرها ومواقفها بشأن قضايا اليوم، وطرح حلولها الخاصة لهذه القضايا.
وحدد الرئيس قاسم جومارت توكاييف معالم وأسباب استضافة هذا الحدث، مؤكدا أن منتدى أستانا الدولي فريد من نوعه لأنه يوفر منبرا للقوى الوسطى العالمية لمناقشة وجهات نظرها ومواقفها بشأن قضايا اليوم، وطرح حلولها الخاصة لهذه القضايا.
وحدد المحللون المحاور الرئيسة الثلاثة، التي يتناولها منتدى أستانا العالمي، وهي: التغيرات المناخية، والأمن الغذائي، والطاقة، حيث تشكل هذه الموضوعات قضايا استراتيجية عالمية، تتطلب تكاتفا دوليا كبيرا، بوصفها قضايا العصر، ويشكل المنتدى فرصة لمناقشة تحدياتها، ووضع الحلول الناجعة لها، خصوصا ما يتصل منها بالطاقة الخضراء والنظيفة، ويبرز في الوقت ذاته دور آسيا الوسطى كلاعب اقتصادي مهم، لا سيما في ظل ما نشهده من تحولات جذرية على صعيد الطاقة، رافقها توجه عالمي نحو الشرق، وتحرك جيوسياسي، ومن هنا يعظم دور المنطقة ويبرز مع مرور الوقت تواجد قطاع الأعمال المصري بهذا الحدث في غاية الأهمية، إذ يفتح أمامه الأبواب والأفق، وينوع قاعدته الاستثمارية وفرصه المتاحة، مما ينعكس إيجابا على دورة الاقتصاد الوطني.
الجدير بالذكر أن منتدى بهذا الثقل العالمي، تعتبر المشاركة في أعماله خطوة في الاتجاه الصحيح إذ يتناول أبرز القضايا الساخنة على مستوى الوعي الإقليمي والعالمي ذات الصلة بالطاقة والبيئة والمناخ، وهي قضايا بحد ذاتها جوهرية، ويعكس التواجد القطري قدرة نوعية على بناء ونسج العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية مع مختلف صناع القرار، ورجال الأعمال الدوليين.
وتمكن المشاركة القطاعات الاقتصادية من تنويع قاعدتها الإنتاجية والصناعية في آن واحد، وتعزز أيضا صادراتها، وتضمن في الوقت ذاته تذليل العراقيل والعقبات أمام وصولها للأسواق الخارجية.