خالد مشعل: الاحتلال واهم إذا ظن اغتيال القادة سيكسر المقاومة
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل، إن «استشهاد القادة السبعة (صالح العاروري وقادة وكوادر الحركة الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي)، يثبت أن طريق الشهادة هو خيار القيادة كما هو خيار الجنود على حد سواء، ولا أحد يتخلف عنه بل هو مطلبهم وغايتهم ويستعدون له.
وأكد خلال كلمة له منذ قليل، أن عناصر المقاومة والجهاد تتعامل مع الاستشهاد على أنه أمنية يتطلعون إليها، وذلك بالإخلاص وتمحيص النية والدعاء، وكذلك بمواصلة الطريق حتى آخر نفس.
وأضاف أن هذا الاحتلال «المجرم المتغطرس» رغم فشله وخيبته بعد ثلاثة أشهر من عدوانه الهمجي على غزة، ومما وصفه بـ«الهولوكوست»، يريد إبادة أهل غزة في ظل فشله، وتضاعف خسارته في جنوده، ويريد تصدير أزمته إلى الخارج، وتوسيع دائرة العدوان، ظنا منه أن ذلك يربك حسابات المقاومة والمنطقة.
وتابع: «يظن العدو أن اغتيال القادة سيكسر إرادة المقاومة وسيضعف القيادة ولكنه واهم، لقد اغتال العشرات والمئات بل الآلاف من قيادات شعبنا طوال العقود الماضية من كل الفصائل ومن حماس وعلى رأسهم الشيخ المؤسس الشهيد أحمد ياسين؛ ولكن كلما ترجل قائد نهض قائد».
وأضاف أن استشهاد قائد يولد قيادات أخرى بذات الطريق والإرادة والإصرار، والشعب الفلسطيني لن ينكسر أبدا وسيعلم العدو ذلك جيدا، مؤكدا: «معنيون بأمن ومصلحة كل بلد عربي وإنما معركتنا فقط مع العدو الصهيوني».
وشدد: «استشهاد القادة دليل على أن دماء شعبنا واحدة معركة فلسطين معركتنا طوفان الأقصى، معركة شعبنا في الداخل، ومعركة شعبنا في الخارج بكل فصائله وقواه بل هي معركة الأمة، وهذا الدم اللبناني الزكي يختلط اليوم وكما اختلط من قبل في سنوات طويلة مع الدم الفلسطيني والعربي من أجل فلسطين».
