هل تتأثر حماس باغتيال صالح العاروري؟ عبد الحليم قنديل يوضح
أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل أن الموقف الأمريكي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ربما يتغير خلال الفترة المقبلة.
وقال قنديل في مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز": "هناك أمل ان يتراجع الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل في العدوان الحالي على قطاع غزة؛ الامر ليس أن أمريكا سوف تتخلى عن إسرائيل؛ المؤسسة الامريكية فيها اندماج استراتيجي مع إسرائيل".
وأضاف: "إسرائيل أكبر قاعدة أمريكية عسكرية خارج الحدود وأمريكا تقوم بدورها في قيادة الغرب بعد هزيمة بريطانيا الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس".
وتابع: "الحديث عن ان أمريكا شريك في العدوان على غزة هو أمر مؤكد؛ أمريكا مشاركة في حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة؛ الحرب استمرت لثلاثة شهور وهو أمر يقلق أمريكا لأنه يأتي بعكس الخطط التي تصورتها الإدارة الامريكية من البداية وهي تحقيق الأهداف في مدى أسابيع وامتداد الحرب يزعج الإدارة الامريكية".
وأكمل: "هناك حكومتين لإسرائيل؛ حكومة إسرائيل في تل أبيب وحكومة إسرائيل في واشنطن وهذه الحكومة قلقة من زيادة أمد الحرب نتيجة كسر الهيبة والاستنزاف العسكري؛ لا يمكن اعتبار اغتيال صالح العاروري إنجازا لإسرائيل؛ لأنه استشهد وبعد ساعات تولي قائد أخر بدلا منه".
وأوضح: "إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يقول لا تفرحوا باغتيال العاروري لأنهم سيجدون قائدا محلة خلال 24 ساعة؛ هم لا يفهمون مغزى القيمة الاستشهادية في الثقافة العربية؛ صالح العاروري حين وصل إلى سن الستين قال لم أكن أتوقع أن يصل بي العمر إلى هذا دون استشهاد".
وذكر: "الإسرائيليين لم يفهموا أن التنظيمات المقابلة لهم في الصراع لا تهتز بغياب القيادات لأنها تعد 5 بدائل للقائد؛ والامر حدث أيضا في داخل غزة؛ حين استشهد أحد القادة خلال الحرب وهو أحمد الغندور وهو قائد لواء الشمال في حماس تم تعيين اخر بدلا منه خلال ساعات ولا يعرف أحد اسمه".
وواصل: "غزة تحولت إلى محرقة للجنود الإسرائيليين واخرها اليوم؛ الفكرة أن الإسرائيليين لا يفهمون الطرف الاخر والإسرائيليين ليس لديهم قيمة الاستشهاد؛
واختتم: "إسرائيل لديها أولويات معلنة وهي تدمير حماس وتحرير الاسرى وإيجاد حكم عميل في غزة أو احتلال القطاع".
