دبلوماسي سابق: مخطط التهجير سيفشل.. أين سيذهب 2.3 مليون فلسطيني؟
أكد السفير رخا حسن؛ مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول تهجير الفلسطينيين تعد افصاحا عن الخطة التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية.
وقال حسن في مداخلة مع برنامج "مساء دي أم سي" المذاع على قناة "دي أم سي": "المتطرفين الإسرائيليين يكشفوا عن مخطط ينفذه الجيش الإسرائيلي الذي يسعى إلى تحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة من خلال تدمير البنية الأساسية من اجل دفع السكان للخروج".
وأضاف: "رئيس الوزراء الإسرائيلي دمر معظم غزة ويدعي أن خروج السكان سيكون طوعيا وهو ادعاء في غير محله على الأطلاق لأنه يحاول دفعهم للخروج من غزة كما انهم يعرضون السكان لعمليات قتل يومية؛ أحد رؤساء وزراء إسرائيل السابقين قال إن غزة تمثل خنجر في ظهر إسرائيل".
وتابع: "غزة هاجس يؤرق إسرائيل لأنها منطقة مكتظة بالسكان واي وجود للاحتلال فيها يكون مكلف للغاية سواء من الناحية الاقتصادية أو العسكرية".
وواصل: "الحكومة الإسرائيلية الحالية محبطة لأنها متهمة بعدم الاستعداد لصد عملية طوفان الأقصى وعندما حدثت العملية أخفقت في مقاومتها عسكريا؛ هم يريدون أن يبدو متشددين وأنهم سوف يحققون أهدافهم؛ الولايات المتحدة من البداية قالت إن احتلال غزة أو اقتطاع جزء منها غير مقبول وأيضا التهجير القصري غير مقبول".
وأوضح: "إسرائيل أصبحت دولة مكروهة في العالم على ضوء الصور البشعة التي نشاهدها يوميا وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها بلا مبرر؛ الإسرائيليين ليس لديهم خطة وحتى الأفكار التي قدمتها مصر جاري التباحث فيها ولكن مقتل نائب رئيس حماس صالح العاروري أجل الأمور لبعض الوقت ولكن سوف يتم بحثها لأنها الحل الوحيد".
وذكر: "لو ظل الإسرائيليين في قطاع غزة سيكونون مسؤولين عن إعادة اعمارها وهو عبء اقتصادي لأي حكومة سوف تتواجد؛ التفكير الإسرائيلي غير واقعي هل يتصور أحد أن يتم ترحيل 2.3 مليون فلسطيني من قطاع غزة؟ إلى أين؟".
واختتم: "من السهل التدمير؛ بلد يمتلك طيران وصواريخ يستخدمها ضد مدنيين ما هو الإنجاز في ذلك؛ ما يحدث جريمة حرب حين توجه قنابل فسفورية وقنابل عمياء لتدمير المنازل وهو ليس انجاز على الإطلاق".