خبير علاقات دولية يعلق على التصريحات الإسرائيلية حول تهجير الفلسطينيين
أكد الدكتور طارق البرديسي؛ خبير العلاقات الدولية؛ أن التصريحات الإسرائيلية غير المسؤولة عن تهجير الفلسطينيين قراتها الدولة المصرية من البداية مشيرا إلى أن الرئيس السيسي وضع خط أحمر أمام هذه القضية.
وقال البرديسي في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "الدولة المصرية وكل المؤسسات كانت تعي هذا المخطط الاجرامي لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية؛ ومصر تطالب دائما بتطبيق القرارات الدولية".
وأضاف: "عدم الاستقرار وموجات العنف في الأراضي الفلسطينية جاء بسبب عدم تطبيق القرارات الدولية؛ المجتمع الدولي ومن لهم حق الفيتو دائما للأسف بدلا من أن يكونوا مؤتمنين على القرار الدولي واستقرار السلام العالم تجدهم لا يبحثون إلا عن مصالحهم؛ حيثما تتواجد المصالح يتحدثون عن قواعد وضوابط القانون الدولي ويطبقون ذلك في أوكرانيا ولكن في غزة ليس لهم مصالح وبالتالي يغضون الطرف عما يحدث".
وتابع: "الفكر القانوني عبارة عن التطبيق الاعمى للقواعد والضوابط بشكل مجرد وعمومي؛ انكشف المجتمع الدولي والاسرة الدولية وما يحدث الأن هو تأكيد أن القوة تخلق الحق وتفسر الضوابط حسب رؤياه ومصالحه".
وواصل: "الدولة المصرية بوقوفها ضد التهجير وكذلك الأردن؛ الدولتين ابرمتا اتفاقات سلام مع إسرائيل وتريدان تطبيق القرارات الدولية؛ مصر تطالب بأن يحترم المجتمع الدولي قراراته ويطبق مع أصدره من قرارات وأن يتم حل النزاع بناء على القرارات الدولية".
وأكمل: "الدولة المصرية عظمى حضاريا بمؤسساتها وهي الوحيدة التي نجت من كل ما حدث في الدول المجاورة؛ الأجهزة والمؤسسات الدبلوماسية والأمنية الكل يقظ أمام هذا المخطط الاجرامي".
ومنذ بداية العدوان على غزة؛ تحدث المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين عن أفكار تجهير الفلسطينيين من سكان قطاع غزة إلى سيناء المصرية.
وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يتعمدون استبدال جريمة التهجير القسري بمفهوم الهجرة الطوعية للإفلات من المحاسبة، وفقا للقانون الدولي".
وأضافت الوزارة - في بيان صحفي- "أنه على المجتمع الدولي والدول كافة أن تلاحظ وتدرك الرغبة الحقيقية التي يعبر عنها المواطن الفلسطيني يوميًا في العودة إلى منزله، بالرغم من تدميره، مشيرة إلى أن المواطنين الفلسطينيين يتحدون تعليمات جيش الاحتلال ويواصلون التسلل والعودة إلى مناطقهم المدمرة".
