خبير عسكري يوضح الرسائل الأمريكية من استهداف قادة الحشد الشعبي
أكد اللواء ماجد القيسي؛ الخبير العسكري أن مستوى التصعيد سوف يرتفع في العراق بعد استهداف الولايات المتحدة أحد مقرات الحشد الشعبي ومقتل أحد قادته.
وقال القيسي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "سيكون هناك تصعيد بعد الاستهداف الذي قامت به القوات الأمريكية؛ ما حدث يعتبر خرق كبير للسيادة العراقية وخرق بالاتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن ومن المفترض أن القوات الامريكية تساعد في حماية الأجواء العراقية".
وأضاف: "الولايات المتحدة خرقت الأجواء العراقية وقامت بهذه العملية في مقرات رسمية وهو يعتبر خرق لسيادة العراق؛ الحكومة العراقية ترى أن هذا الخرق فاضح وبالتالي سوف تتخذ بعض الإجراءات واعتقد أن مجلس الامن الوطني يجتمع حاليا وربما يتخذ قرار بفك الارتباط مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ووقف كافة التفاهمات الأمنية مع الولايات المتحدة".
وتابع: "سيكون هناك تداعيات وتأثيرات لما حدث على العلاقات بين البلدين إذا ما اتخذت الحكومة العراقية مثل هذه القرارات؛ والاتفاقية تسمح للعراق بهذه القرارات؛ الولايات المتحدة استهدفت مقر رسمي والحشد الشعبي منظومة تتبع القائد العام".
وعن الرسائل التي تريد توجيهها الولايات المتحدة من خلال قصف مقر الحشد الشعبي قال القيسي: "الولايات المتحدة تريد أن توجه رسائل للقوى التي تعارض تواجد القوات الامريكية في العراق ورسائل أخرى إقليمية؛ العملية فيها شيء كبير من الخطورة وحتى من ناحية التوقيت والمكان".
وذكر مصدران لوكالة فرانس برس، الخميس، بوقوع قتيلين في قصف بطائرة مسيرة على مقر للحشد الشعبي في العاصمة العراقية بغداد.
وأوضح مصدر أمني مفضلا عدم الكشف عن هويته إن "طائرة مسيرة استهدفت مقر الدعم اللوجيستي للحشد الشعبي في شارع فلسطين في شرق بغداد"، مما أسفر عن مقتل "عنصرين وإصابة سبعة آخرين بجروح".
وكشف مصدر في الحشد الشعبي هذه الحصيلة لوكالة فرانس برس، فيما نسب القصف إلى الولايات المتحدة.
وأدانت الرئاسة العراقي، اليوم الخميس، القصف الأمريكي الذي استهدف أحد مقار الحشد الشعبي شرقي بغداد.
وذكرت الرئاسة العراقية، في بيان صحفي أن "رئاسة الجمهورية تدين بشدة العدوان الذي استهدف أحد المقار الأمنية في بغداد، وأسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى".