بدأت بالعاروري.. تصاعد في وتيرة الاغتيالات وأمريكا وإسرائيل في مرمى الاتهامات
بدا أن تصعيدا على الاتجاهات كافة، فبعد يوم من اغتيال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، وقع تفجير كرمان في إيران الذي أودى بحياة نحو 50 شخصا عشرات الجرحى، استهدفت مسيرة مجهولة مقر لحركة النجباء في العراق ما أودى بحياة قياديبن في الحركة.
الباحث في الشؤون العربية، مصطفى أمين يقول للرئيس نيوز جميع تلك العمليات لا يمكن أن تكون بمعزل عن إسرائيل وأمريكا حتى وإن لم يصرحوا بذلك رسميا إلا في بعض الحالات مثل ما حدث في العاروري.
وأمس قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن أمريكا والكيان الصهيوني متورطان في عملية كرمان وأن الرد سيكون قاسيا.
ولفت آمين إلى أن الكثير من العمليات لا تتبناها جهة وإنما يكتفي الجميع بالصمت، وأشار إلى أن أمريكا سجلت خلال الفترة القليلة الماضية نحو 100 هجوم عليها، وبالتالي كان لآبد من عملية ردع.
وشهدت العاصمة العراقية انفجارًا داخل مقر للحشد الشعبي. وأفادت تقارير أن طائرة مسيرة قصفت مقر الدعم اللوجيستي للحشد في شارع فلسطين شرقي بغداد، قرب وزارة الداخلية، وسيارة كانت قربه.
استهدفت الغارة مسؤول اللواء الثاني عشر في حركة النجباء، أن الفصائل العراقية أكدت مقتل أبو تقوى السعيدي، آمر اللواء 12، بالإضافة إلى مسؤول الدعم اللوجستي في الحركة علي أبو سجاد، وسط توقعات بسقوط قتيل ثالث، حسب ما نقلت وسائل إعلام تابعة للحشد.
وقال موقع “العربية” إن القتلى كانوا عائدين قبل ساعات من الحدود السورية العراقية قبل اغتيالهم.
وكشفت مصادر أمنية في الشرطة وطبية لوسائل إعلام أن الضربة التي استهدفت مقرًا لفصائل مسلحة موالية لإيران أدت إلى مقتل اثنين على الأقل، وإصابة 6 آخرين من مقاتلي الفصائل، وفق ما نقلت رويترز.
ورفع الحشد الشعبي درجة استنفاره، ودخل في حال إنذار قصوى بكافة مقاره، بينما حلقت مروحيات عسكرية فوق بغداد، وسط توقعات بأن تعقد الحكومة بوقت لاحق اليوم، اجتماعًا استثنائيا مع القيادات الأمنية.
من جهتها، اتهمت حركة النجباء في بيان، الولايات المتحدة بالتورط، محملة إياها مسؤولية شن الغارة على مقر الحشد الشعبي.
أتت تلك الضربة بعد هجمات عدة شهدتها الأسابيع الماضية، طالت قواعد عسكرية للتحالف الدولي تضم قوات أميركية سواء في العراق أو سوريا، وتبناها ما يعرف بتنظيم "المقاومة الإسلامية في العراق" الذي يضم إلى جانب النجباء، حزب الله العراقي، وغيرهما.
وكانت تلك "المقاومة" توعدت بتنفيذ مزيد الهجمات على القواعد الأميركية، ما لم تتراجع واشنطن عن دعمها المنقطع النظير لإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة والتي دخلت شهرها الثالث.
وقالت تقارير إن واشنطن كانت أحصت أكثر من 100 هجوم نفذتها فصائل موالية لإيران ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها سابقا مسؤول عسكري أميركي.
كما تعرّضت السفارة الأميركية في بغداد يوم 8 ديسمبر الماضي (2023) لهجوم بعدّة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه كان الأول الذي يطال السفارة منذ بدء تلك الهجمات.