خبير عسكري يكشف الرد المتوقع لحزب الله على اغتيال صالح العاروري
أكد عمر المعربوني؛ الخبير العسكري؛ أن حزب الله سوف يرد على عملية اغتيال صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس مشيرا إلى أن الأمر لن يصل إلى إطلاق حرب شاملة.
وقال المعربوني في مداخلة مع قناة "القاهرة الاخبارية": "اغتيال صالح العاروري تعد نقلة نوعية خطيرة وبالتالي تحمل في طياتها نية اسرائيلية لتوسيع دائرة الاشتباك القائمة وإذا وصفنها هذه العملية على المستوى القانوني تعتبر تعد على سيادة لبنان وتجاوز لقواعد الاشتباك التي كانت سائدة وبالتالي تبقى المسألة كيف سيتم الرد".
وأضاف: "الرد مسألة حتمية لا جدال فيها وعلى عكس كثيرين ممكن يقولون إن الرد سيكون اعلان حرب؛ حقيقة نحن في حالة حرب في لبنان وبالتالي التعاطي مع العملية يقترب من مسالتين؛ الاولى وضعية الميدان والمسألة الثانية هي السلوك المعتاد لمحور المقاومة في التعاطي مع عمليات الاغتيال".
وتابع: "اقبتس ما قيل من توصيف عمليات الاغتيال أن الردود متساوية لا يوجد اختلاف بين الرد على عمليات اغتيار القادة وعمليات اغتيال المقاتلين العاديين؛ سقف الرد سيكون ضمن مسار المواجهة الحالية وهي حرب مفتوحة".
وأكمل: "لا اتوقع ردود بالمعني الذي ينتظره الكثيرين من المحللين أو عامة الناس؛ الرد سيكون ضمن مسار الحرب المفتوحة بين إسرائيل ومحور المقاومة؛ الرد يجب أن يكون حتميا ولكن الرد يحدده قيادة المعركة في حزب الله".
وأكمل: "الجميع يتنظر كلمة حسن نصر الله واعتقادي أنه سيؤكد على أن الرد سيكون حتمي وأن الميدان يتكلم وأن المعني بعمليات الرد هي القيادة العسكرية التي تتولى إدارة الاشتباك واعتقد من خلال المتابعة أن المعركة تدار من خلال الحكمة والحذر".
وأوضح: "الحكمة تقتضي التعاطي مع تطورات المواجهة بشكل يتناسب مع طبيعة القوى؛ الجيش الاسرائيلي يمتلك امكانيات أعلى من محور المقاومة والتعاطي مع قدرات الجيش الاسرائيلي تتم من خلال أنماط وضعها محور المقاومة".
واختتم: "العملية محاولة لجر حزب الله إلى حرب شاملة؛ وبتقديري سيكون هناك رد متناسب ومتماثل يعيد قواعد الردع إلى قواعدها السابقة؛ الاسرائيلي خرق قواعد الاشتباك فيما يتعلق بالعمق واعتقد أن الرد سيكون في مكان يتناسب مع طبيعة الاستهداف".
