عاجل| كيف سترد حماس وحزب الله على اغتيال صالح العاروري في لبنان؟
قال الباحث في الشؤون العربية علي رجب، إن بدء إسرائيل في سياسة الاغتيالات ضد قيادات حماس والمقاومة ليس مفاجئا إنما هو أمر متوقع، ونتنياهو قال من قبل إنه أعطى الضوء الأخضر لجهاز الموساد بالبدء في عمليات اغتيال ضد قيادات حماس، وقبل عملية طوفان الأقصى نفذت إسرائيل عمليات اغتيال ضد قيادات من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومنهم من كان في سوريا، فتلك العمليات ليست جديدة من حيث نوعيتها، لكن الأخطر أن تصل لقلب العواصم المهمة التي يقيم فيها قيادات الصف الأول من حماس، (طهران والدوحة) وهو الأمر الذي ربما ستتحسب له إسرائيل مخافة رد الفعل.
وأضاف رجب في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" أن تنفيذ عمليات الاغتيال ليس مجرد قرار يتم اتخاذه، بل عملية يتم التجهيز لها لفترات طويلة حتى تتهيئ الأمور ويتم على أساسها اتخاذ القرار ومن ثم ساعة الصفر؛ فالجهاز الذي يخطط للعملية وينفذها يلعب على ما يسمى التوقيتات الرخوة، والثغرة الأمنية. وقال: "قيادات مهمين في حماس تمكنت إسرائيل من الوصول إليهم وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسى".
وأشار رجب إلى أن ردود فعل حماس وحزب الله لن تكون نوعية فليس هناك في الميدان أفضل مما كان، وفق المعطيات والإمكانيات.
وعن رد فعل حزب الله، يقول رجب: "لا أظن أنه سيصعد، لكن ربما وصلته رسالة أن إسرائيل بمقدورها أن تصل إلى ما هو أبعد من العاروري". يشير رجب إلى أنه ربما تتصاعد وتيرة القصف الصاروخي، أما أن تصل الأمور إلى تخطيط المقاومة لتنفيذ عمليات اغتيال ضد مسؤولين إسرائيليين ليس متوقعا فمثل هذه العمليات تحتاج إلى إمكانيات أكبر من إمكانيات المقاومة، وإن حدث ذلك فالأمر لن يخرج بعيدا عن يد إيران.
وتمكنت إسرائيل من اغتيال عضو المكتب السياسي، صالح العاروري، المقيم في جنوب لبنان، مما يزيد الأوضاع توترا مع حزب الله الذي هدد قبل ذلك بتوسيع العمليات إذا ما أقبلت إسرائيل على اغتيال أحد من قيادات المقاومة في لبنان.
وقال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، مساء أمس يوم الثلاثاء، إن اغتيال صالح العاروري القيادي بالحركة في ضربة بطائرة مسيّرة إسرائيلية في بيروت "عمل إرهابي مكتمل الأركان".
واعتبر هنية أن اغتيال العاروري يمثل "انتهاكا لسيادة لبنان وتوسيعا للأعمال العدائية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".
وشدد هنية على أن حركته "لن تهزم أبدا"، مشيرا إلى أن هذه الاستهدافات "تزيدها قوة وصلابة وعزيمة لا تلين".
وكانت "حماس" قد أكدت في وقت سابق مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، والقياديين سمير فندي وعزام الأقرع، خلال عملية إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، يوم الثلاثاء.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية الثلاثاء أن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت مكتبا لحركة "حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص.
واتهمت إسرائيل العاروري بالإشراف على هجمات "حماس" وتوجيهها في الضفة الغربية دعما لمسلحي الحركة الذين يواجهون الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي في غزة.