هدوء حذر في الضاحية الجنوبية لبيروت غداة اغتيال العاروري
شهدت منطقة الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت هدوءا حذرا اليوم غداة استهداف مسيرة إسرائيلية لمنزل مطل على شارع رئيسي في منطقة المشرفية، مما أسفر عن اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعدد من مرافقيه وإصابة آخرين.
وتمكنت فرق الدفاع المدني والجهات الإغاثية من إطفاء النيران التي اشتعلت في المبنى عقب الاستهداف، حيث أظهرت المعاينة المبدئية عن استهداف المبنى المكون من ثلاثة طوابق أعلى محلات تجارية بصاروخين سقطا أعلى الجهة اليسرى من المبنى، مما أدى إلى اختراق سقفي الطابقين الثالث والثاني والانفجار داخل الطابق الثاني وانهيار سقف الطابق الأول.
ونتج عن الانفجار أضرار مادية كبيرة في عدد من السيارات المحيطة بموقع الحادث، كما تم عمل المعاينات اللازمة للوقوف على حجم الضرر في المنازل المجاورة للمنزل الذي وقع فيه الانفجار.
ويعد استهداف الضاحية الجنوبية بمسيرة إسرائيلية هو أول عمل عدائي إسرائيلي يستهدف العاصمة بيروت منذ انتهاء حرب تموز عام 2006، وهو ما أثار قلقا بالغا في الشارع اللبناني لكون موقع الاستهداف لا يبعد سوى قرابة 5 كيلومترات عن مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت.