الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

موقع أمريكي: ماذا يعني انسحاب قوات الاحتلال بالنسبة للحرب في غزة؟

الرئيس نيوز

يستعد جيش الاحتلال لما يمكن اعتباره المرحلة الثالثة من الحرب في غزة، مع وجود قوات أقل على الأرض وعمليات أكثر دقة، وفقًا لتقرير نشره موقع المونيتور الأمريكي.

وقبل الإعلان عن انسحاب بعض قواتها من غزة، وسعت إسرائيل هجومها البري على الأحياء المكتظة بالسكان في الجزء الأوسط من القطاع، مما أدى إلى موجة جديدة من النزوح إلى الجنوب وفي الوقت نفسه، استمرت حملة جيش الاحتلال الجوية على قدم وساق في جميع أنحاء المنطقة في سعيه لتدمير حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي.

ومن المقرر أن توقف أربعة ألوية قتالية القتال هذا الأسبوع في قطاع غزة. وبحسب ما ورد قرر قائد الأركان هرتزي هاليفي تسريح لواءين احتياطيين من جيش الاحتلال، ولواء مدرسة المشاة المهنية ولواء تدريب المدرعات. وسيتم تسريح عناصر اللواءين الاحتياطيين والعودة إلى ديارهم.

وذكر موقع “واللا” الإخباري أن جنود اللواءين الآخرين سيستأنفون التدريب ويضم كل لواء ما بين 3000 إلى 7000 جندي، لكن جيش الاحتلال لم يحدد عدد الجنود المتوقع أن يغادروا قطاع غزة في إطار هذا الانتشار الجديد.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانييل هاجاري، دون الخوض في التفاصيل، إن "هناك جنود احتياط سيعودون إلى عائلاتهم في وقت مبكر من هذا الأسبوع"، مضيفا: "يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يخطط للمستقبل على أساس أنه ستكون هناك حاجة إلى مهام إضافية ومواصلة القتال". على مدار العام." ووصف هاجاري إعادة الانتشار بأنها "تكيف مع عام 2024" يقوم به جيش الاحتلال كجزء من "الإدارة الذكية للقوات".

لكن الجنرال الإسرائيلي السابق يتسحاق بريك كتب في صحيفة معاريف الإسرائيلية: "مع مرور الوقت، نبتعد أكثر فأكثر عن تحقيق أهداف الحرب: القضاء على حركة حماس وإطلاق سراح المختطفين؛ ونغرق أكثر فأكثر في وحل غزة".

ولفت بريك إلى أن جيش الاحتلال يبتعد عن تحقيق أهداف الحرب، ويغرق أكثر فأكثر في "وحل غزة"، داعيا إلى إعادة النظر في مسار الحرب والخروج من التجمعات السكنية الكثيفة، واتباع نهج الهجوم الجراحي بالطائرات المبني على معلومات استخباراتية للخروج من "الكابوس الذي لا فائدة منه".
وقال بريك إن هناك مواقف في الحرب تجب إعادة النظر في مسار العمل فيها، إذ "يتضح اليوم للجيش أنه في هذه المرحلة لن يكون من الممكن تحقيق الهدف الذي نسعى من أجله".

وتابع بريك "مجرد الاعتراف بعدم وجود نية للدخول إلى رفح، حيث تسيطر حماس سيطرة كاملة، لأنها المكان الأكثر ازدحاما في غزة والشرق الأوسط بأكمله، حيث يعيش مليوني لاجئ في مخيمات اللاجئين، وبيئتهم مزدحمة بشكل رهيب، ولذلك من المستحيل مهاجمة هذه المخيمات، وبكلمة واحدة، من المستحيل القضاء على حماس هناك التي يختلط جنودها باللاجئين".

واعتبر بريك أن "الفشل في القضاء على حكم حماس في رفح والفشل في السيطرة على الأنفاق الموجودة تحتها، التي تعتبر بمثابة الممر الرئيسي للأسلحة من سيناء إلى القطاع، يعني أننا فشلنا في تحقيق المهمة الأساسية التي حددناها لأنفسنا في الحرب، ألا وهي إسقاط حكم حماس"، مؤكدًا أنه حتى لو دمر جيش الاحتلال ألفا من مداخل الأنفاق فإن لدى حماس آلافا أخرى، "وبالتالي فإن التدمير الجزئي لا يؤثر فعليا على حركتهم في الأنفاق".

ولذا يرى بريك أن استمرار عمليات جيش الاحتلال في الأحياء والمدن وسط قطاع غزة، لا يضيف إلى تحقيق أهداف الحرب، بل إن “العكس هو الصحيح، إذ يكبد القتال هناك جيش الاحتلال كل يوم خسائر فادحة من المتفجرات والفخاخ التي تزرع والصواريخ المضادة للدبابات”.