أستاذ بجامعة الخليل يوضح حقيقة الصراع بين الحكومة والأجهزة الأمنية في إسرائيل
أكد الدكتور سعيد شاهين أستاذ الإعلام بجامعة الخليل؛ أن التقارير المتداولة في إسرائيل عن علم الأجهزة الأمنية بمعلومات حول عملية طوفان الأقصى قبل تنفيذها يأتي في إطار الصراع بين الأجهزة الأمنية وقيادات الجيش من جانب والحكومة المصغرة من جانب أخر".
وقال شاهين في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "وسائل الاعلام الإسرائيلية نشرت تقارير عن معلومة سحرية وصلت إلى أجهزة الامن الإسرائيلية حول هجوم السابع من أكتوبر ولم يتعاملوا معها بجدية ولكني أعتقد أن ذلك يأتي في إطار الصراع بين المجلس الوزراء المصغر وقيادات أمنية وقيادات الجيش".
وأضاف: "هم يريدون رد الاعتبار للأجهزة الأمنية ويريدون ان يقولوا إن الأجهزة الأمنية تعرف كل ما يحاك ضد إسرائيل؛ وسائل الاعلام الإسرائيلية منخرطة في الدعايا الحربية والان ورد على لسان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي كان فيه قدر كبير من التناقض لأن الجيش نشر معلومات عن تسريح 5 ألوية منهم 3 في التدريب والان يتحدث عن لواءين فقط".
وتابع: "ما يحدث يدل على أن هناك أزمة داخلية كبيرة تعصف بالجيش والأجهزة الأمنية ومجلس الحرب وهو ما له تداعيات كبيرة على الشارع الإسرائيلي المنقسم ورغم انحيازه الكامل للرواية اليمينية المتطرفة التي تنادي بقتل مزيد من الفلسطينيين انتقاما لما حدث في 7 أكتوبر".
وأكمل: "حين نتحدث عن هذا التناقض هذا يدفعنا فورا إلى أن هناك تضعضع في الجبهة الداخلية الإسرائيلية وهو ما قد يؤدي للقبول بالمفاوضات ووقف اعمال القتال واعمال الإبادة والذهاب إلى صفقة تبادل أسرى".
وأوضح: "هناك فشل ذريع للجميع وهو أمر واضح؛ المحللين العسكريين يقولون إن إسرائيل لم تحقق أي من الأهداف التي حققتها للحرب ولم تحقق أي صورة نصر وحتى صورة النصر الإعلامي أنها قامت بتدمير بيت يحيى السنوار والعثور على حذائه".
وذكر: "حين نتحدث عن فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق اهداف الحرب ومطالبته بتحديد اهداف للحرب والذهاب باتجاه جبهة الشمال هذا يؤكد أن الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه اهداف ليقاتل من اجلها سوى قتل مزيد من الفلسطينيين وانهاء مظاهر الحياة في قطاع غزة".
