سلطات الاحتلال: الولايات المتحدة قد تمول الجدار لوقف تهريب الأسلحة لحماس

طرح رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه جالانت، خيارات للسيطرة على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة مع مصر وسط مزاعم إسرائيلية كثيرة حول وجود أنفاق تحت الأرض توفر طريقًا لتدفق الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية أو توفر طريق هروب لقادة المقاومة من قطاع غزة، ومزاعم أخرى حول احتمال تهريب المحتجزين الإسرائيليين خارج قطاع غزة.

ووفقًا لموقع واي نت الإسرائيلي، تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على صياغة خطط للتعامل مع طرق الأنفاق كطرق للهروب المحتمل من تحت الأرض فيما يسمى ممر فيلادلفيا على طول حدود غزة مع مصر، وهو الموضوع الذي هيمن على مناقشات وزراء حكومة نتنياهو في اجتماعهم الأسبوعي، أمس الأحد.

وقال نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت إن أحد مسارات العمل المقترحة هو أن تقوم الولايات المتحدة بتمويل بناء حاجز تحت الأرض، على غرار ذلك الذي تم بناؤه على الحدود بين غزة وإسرائيل وشدد نتنياهو على أهمية السيطرة الإسرائيلية على الممر في تصريحاته العلنية الأخيرة على الرغم من معارضة المسؤولين المصريين. ومخاوف إسرائيل، بالإضافة إلى استمرار تدفق الأسلحة إلى القطاع، هي أن تكون قيادة حماس قادرة على استخدام الأنفاق تحت الأرض للهروب من جيش الاحتلال الذي يطاردهم في الهجوم البري.

ممر فيلادلفيا هو الاسم الذي أطلق على طريق صلاح الدين، الذي يمتد لمسافة 14 كيلومترًا (8.7 ميلًا) على طول الحدود المصرية من الشرق إلى الغرب ويفرض اتفاق السلام الموقع عام 1979 بين مصر وإسرائيل قيودا على نشر القوات العسكرية على جانبي الممر. 

ونشرت مصر قوة عسكرية محدودة هدفها الرسمي هو منع التسلل والتهريب إلى البلاد وتؤكد مصر تنفيذ عمليات شاملة لتدمير الأنفاق التي تربط غزة بصحراء سيناء، ولكن هناك مزاعم إسرائيلية مستمرة بأن الأنفاق لا تزال تعمل.

وقال حسين الشيخ، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤخرًا إن أي تواجد إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من الحدود سيكون مؤشرًا واضحًا على نية إسرائيل مواصلة احتلالها لغزةـ وأضاف أن "هذا يتطلب قرارا فلسطينيا عربيا موحدا للتعامل مع العواقب".

خلال الحرب في غزة، هاجم جيش الاحتلال مناطق قريبة من ممر فيلادلفيا عدة مرات، في مؤشر واضح على خطة إسرائيل لتشديد الحصار على قطاع غزة عبر السيطرة على محور فيلادلفيا المحاذي لمصر، والمقاومة لن تقبل بذلك، لأنه يعني عزل القطاع عن العالم بشكل كامل.