خبير عسكري يوضح أسباب تعثر جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
أكد اللواء المتعاقد واصف عريقات؛ الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية؛ أن الجنود الإسرائيليين دخلوا إلى قطاع غزة وهم مسكونين بالصدمة والرعب مما حدث في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أنهم أصبحوا مهزومين نفسيا وأصبحوا فريسة للمقاومة الفلسطينية.
وقال عريقات في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الكثافة السكانية لها علاقة بإعاقة تقدم جيش الاحتلال في قطاع غزة ولكن الأهم المقاتل الفلسطيني الذي يستخدم تكتيكات أربكت العدو وهذا يدل على أن المهارات القتالية والميدانية لم تكن فقط يوم السابع من أكتوبر حين استطاع المقاتلين الفلسطينيين على مدار 3 سنوات إعداد أنفسهم على سيناريوهات حاكت العدوان".
وأضاف: "يوم 7 أكتوبر استطاع 1200 مقاتل أن يهزموا 20 ألف جندي إسرائيلي في غلاف غزة ونفس المقاتلين الحاليين يواجهون الاحتلال في قطاع غزة؛ الجنود الإسرائيليين دخلوا إلى قطاع غزة مسكونين بالصدمة والرعب من يوم السابع من أكتوبر وكانوا مهزومين نفسيا ومعنويا وحملوا بروتوكول هنيبال الذي عززه لديهم نتنياهو بأن الجندي الإسرائيلي ذاهب إلى قطاع غزة أما قتيل او أسير أو جريح".
وتابع: "معنويات المقاتلين الفلسطينيين مرتفعة خاصة أنهم يحققون إنجازات على الأرض؛ وهم يصورون أشرطة الفيديو وكيف يقنصون الجنود والدبابات".
وأكمل: "استراتيجية نتنياهو إطالة أمد المعركة مهما كلف الثمن؛ وجيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أن نتنياهو وضع له هدفا غير قابل للتحقيق وبدأوا يتحدثون عن اقتصاد الحرب والتكلفة العالية لم يتوقعوها وخاصة في مجال الأسلحة والذخائر؛ الشركات الإسرائيلية بدأت في الغاء عقودها مع الدول الأخرى وإعطاء الأولوية لجيش الاحتلال".
وذكر: "إسرائيل استخدمت كل احتياطاتها وهو أمر لا يجوز في العلم العسكري وخاصة أن هناك احتمالات على فتح جبهات أخرى؛ القلق الإسرائيلي موجود الان اقتصاديا وعسكريا".
وواصل: "المقاوم الفلسطيني ليس عاديا؛ المقاوم الواحد يحتاج إلى 10-15 جندي إسرائيلي حتى يتمكوا من التعامل معه؛ زج 220 ألف جندي في قطاع غزة يعني أنهم فريسة للمقاومة وكلما زاد عدد الجنود في قطاع غزة كلما زادت عدد الخسائر الإسرائيلية؛ الخسائر ارتفعت عن السابق مع زيادة القوات التي تدخل إلى القطاع".