بايدن يدق ناقوس الخطر بشأن جر أمريكا إلى مواجهة مباشرة مع روسيا

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن الولايات المتحدة معرضة لخطر الانجرار إلى صراع مباشر مع روسيا إذا نجح الكرملين في حربه ضد أوكرانيا، وفقًا لمجلة نيوزويك.

ويأتي بيان بايدن في أعقاب الهجوم الجوي الروسي الضخم عبر أوكرانيا. وقال مسؤولو القوات الجوية في كييف إن نحو 110 صواريخ ضربت أوكرانيا، وأصابت مستشفيات ومباني سكنية ومركز تسوق. وقتل ما لا يقل عن 31 مواطنا في الهجوم وأصيب 120 آخرون.

وقال بايدن: "بين عشية وضحاها، شنت روسيا أكبر هجوم جوي لها على أوكرانيا منذ بدء هذه الحرب". "إنها تذكير صارخ للعالم بأن هدف بوتين، بعد ما يقرب من عامين من هذه الحرب المدمرة، لم يتغير. فهو يسعى إلى محو أوكرانيا وإخضاع شعبها. ويجب إيقافه".

وأثارت الحرب المستمرة منذ 22 شهرا التوترات بين روسيا وأعضاء حلف شمال الأطلسي الذين دعموا قتال أوكرانيا من خلال مساعدات عسكرية وأسلحة بمليارات الدولارات. 

ومع ذلك، بدأ الدعم لكييف يتراجع في دول مثل الولايات المتحدة، حيث منع المشرعون الجمهوريون إرسال تمويل إضافي إلى أوكرانيا ما لم يتم التوصل إلى اتفاق يعزز أيضًا المساعدات لنظام الهجرة الأمريكي.

وقال بايدن إن القوات الأوكرانية اعترضت بنجاح عددًا من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها روسيا بفضل أنظمة الدفاع الجوي التي قدمتها الولايات المتحدة في كييف. 

وأضاف أنه ما لم يتخذ المشرعون في الكونجرس "إجراءات عاجلة في العام الجديد"، فإن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على الاستمرار في تزويد أوكرانيا "بالأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي الحيوية".

وسبق أن حذر بايدن الجمهوريين من أن حجب المساعدات عن أوكرانيا قد يشكل تهديدًا أمنيًا لحلف الناتو، وبالتالي، تم الإعلان هذا الأسبوع عن حزمة المساعدات النهائية التي قدمها البيت الأبيض لكييف، والتي بلغ مجموعها 250 مليون دولار وأكد بايدن أن "مخاطر هذه المعركة تمتد إلى ما هو أبعد من أوكرانيا". "إنها تؤثر على حلف شمال الأطلسي برمته، وأمن أوروبا، ومستقبل العلاقات عبر الأطلسي.

وأضاف: "عندما يُسمح للطغاة والمستبدين بالتصرف بقسوة في أوروبا، فإن خطر انجذاب الولايات المتحدة إليها بشكل مباشر يتزايد. وتتردد أصداء العواقب في جميع أنحاء العالم. لا يمكننا أن نخذل حلفائنا وشركائنا. لا يمكننا أن نخذل أوكرانيا. التاريخ سيفعل ذلك". يحكمون بقسوة على أولئك الذين يفشلون في الاستجابة لنداء الحرية".

وطلب بايدن من الكونجرس الموافقة على حزمة مساعدات بقيمة 110 مليارات دولار مخصصة لأوكرانيا ودعم إسرائيل واحتياجات الأمن القومي الأخرى. وقد تم رفض هذا الطلب مرارا وتكرارا من قبل المشرعين من الحزب الجمهوري.

وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون في مؤتمر صحفي هذا الشهر إن "التل الذي يجب أن يموت عليه" الجمهوريون في المفاوضات مع الديمقراطيين بشأن تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا هو إحداث تغييرات شاملة في سياسة الحدود الأمريكية. وأشار جونسون إلى أن توفير تمويل إضافي لأوكرانيا لا يزال يمثل أولوية.