عاجل| توقعات بتبادل السفراء بين مصر وإيران قريبًا

سلطت صحيفة “طهران تايمز” الضوء على تصريحات السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الذي رجح “احتمالية أن يتم تبادل السفراء بين القاهرة وطهران قريبًا”.

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها وكالة سبوتنيك الروسية، وأشار السفير إلى أن العلاقات بين القاهرة وطهران وصلت إلى مستوى جديد حيث هنأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بفوزه الأخير في الانتخابات الرئاسية المصرية.

وذكر السفير هذا الشهر أن رئيسيْ الدولتين تحدثا هاتفيا حول عدد من المواضيع، بما في ذلك إعادة العلاقات الدبلوماسية والأحداث الجارية في قطاع غزة والبحر الأحمر وفي 23 ديسمبر، اتفق رئيسي والسيسي على حل الملفات العالقة بين البلدين.

وكما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي للرئيس الإيراني لاحقًا، هنأ رئيسي السيسي على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في مصر خلال المكالمة الهاتفية كما دعا القاهرة إلى استخدام كافة إمكاناتها لوقف هجمات الصهاينة على غزة والبدء في تقديم المساعدات وإيفاء حقوق الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن ارتياحه لمد جسور التفاهم مع طهران، مضيفا أن "إيران ومصر يمكن أن تلعبا دورًا فعالًا في إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة نظرا لمكانتهما التاريخية والحضارية الرفيعة وما تتمتعان به من قدرات متنوعة"، وفي الأشهر الأخيرة، عملت إيران ومصر على تنمية علاقة أوثق ومعالجة الخلافات القائمة منذ فترة طويلة.

اجتمع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره المصري سامح شكري في 20 سبتمبر خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بالاجتماع باعتباره لحظة محورية في العلاقات بين طهران والقاهرة، ويمثل خطوة إيجابية ضمن مبادرات إيران الدبلوماسية الإقليمية.

وبالإضافة إلى اللقاءات الدبلوماسية، التقى وزير المالية الإيراني إحسان خندوزي مع نظيره المصري خلال زيارة للقاهرة في سبتمبر وتوصل المسؤولان إلى اتفاق على تشكيل لجنة للإشراف على المشاريع المشتركة.

وأضاف: "المستوى الحالي للعلاقات بين البلدين يشير إلى أن تبادل السفراء أصبح وشيكًا وأشار المسؤول المصري الكبير إلى أن التصريحات الأخيرة لحاكم عمان السلطان هيثم بن طارق تشير أيضًا إلى أن هناك جهودًا تبذل في المنطقة في هذا الصدد حيث تطرق إلى الأمر والعواقب التي يمكن أن يترتب على التقارب.

وأكد أن دورة حل القضايا الإقليمية ستكتمل بعودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران، خاصة في ظل الإجراءات الأخيرة لتسوية الأزمة اليمنية والتقارب بين الرياض وطهران.

وأكد حسن أن مشاركة إيران الأكثر نشاطًا في العالم العربي ستعزز التفاعل التجاري مع الدول العربية بينما تعمل أيضًا على تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة وفي أغسطس الماضي، أشار رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية إلى أن القاهرة لا تحتاج إلى وساطة لإعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل مع إيران.

ورحب المراقبون بأن القاهرة وطهران ما زالتا على اتصال، لكن ليس من الضروري أن يتم بث كافة التفاصيل وأشاروا إلى أنه سيتم استعادة العلاقات بين طهران والقاهرة بالكامل في نهاية المطاف، لكن مصر لديها تحفظاتها ويأتي هذا الإعلان وسط شائعات بأن القوتين الإقليميتين تجريان محادثات خلف الكواليس وسوف تعيدان فتح سفارتيهما قريبًا، رغم صعوبة وضع جدول زمني محدد لاستعادة العلاقات المصرية الإيرانية الكاملة، إلا أنه قد يتم إحراز تقدم إذا تم حل أي من المخاوف ذات الصلة.

وفي الوقت الحاضر، تجري المناقشات بين القوتين الإقليميتين فيما يتعلق باحتمال إعادة فتح سفارتيهما في العراق ومع ذلك، ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت اليومية الإسرائيلية، يُزعم أن مندوبين إسرائيليين قاموا بزيارات سرية إلى القاهرة في محاولة لثني حكومة الرئيس السيسي عن اتخاذ خطوات لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

صرح مسؤولون مصريون لصحيفة ذا ناشيونال أنه من المتوقع أن تتبادل مصر وإيران السفراء في غضون أشهر، كجزء من عملية توسطت فيها سلطنة عُمان لتطبيع العلاقات بين القوتين الإقليميتين وقال مسؤولان إنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.