هل أصبحت المقاومة الفلسطينية أكثر قوة في مواجهة العدوان الإسرائيلي؟
أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين؛ عضو مجلس الشيوخ أن إسرائيل وضعت مجموعة من الأهداف في بداية العدوان على غزة ولم تحقق منها أي هدف حقيقي.
وقال حسين في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "إسرائيل نجحت نجاح باهر في تدمير البنية التحتية في قطاع غزة وجعلت القطاع غير قابل للحياة؛ ولكن الأهداف التي رفعتها وتتعلق باعتقال قادة حماس وتدمير بنيتها التحتية وتحرير الاسرى لم تحققها ولكنها منيت بخسائر كبيرة بالمقاييس الإسرائيلية".
وأضاف: "إسرائيل تضرب وتقتل المدنيين بلا حساب وبطريقة عشوائية وطريقة جبانة؛ وحينما يتمكن المقاومين الفلسطينيين من اذلال الجيش الإسرائيلي فهذه بطولة حقيقة وحين تتمكن المقاومة بإنزال هذه الخسائر بالجيش الذي يقول إنه الأقوى في العالم فهذه بطولة".
وتابع: "هناك دعم أمريكي غير محدود وهناك حاملات طائرات وسفن نووية ومخازن السلاح مفتوحة على مصرعيها ورغم ذلك تواجه إسرائيل أزمة في قطاع غزة وسمعنا عن وجود انقسامات بين الحكومة الإسرائيلية وبين الجيش والحكومة وبين القوى السياسية الإسرائيلية وكل يوم لا تحقق فيه إسرائيل أهدافها المعلنة فهي تتعرض إلى هزيمة".
وأكمل: "التغيرات الدراماتيكية ضد إسرائيل في الوقت الحالي لن يحدث لأن اللوبي الصهيوني متمكن من عصب الحياة السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا؛ وهو ما يفسر الدعم الأمريكي والأوروبي لإسرائيل وحتى هذه اللحظة يقولون جميعا نرفض وقف إطلاق النار".
وواصل: "هناك تغيرات بدأت تحدث في الساحة الغربية ومن المهم أن ننظر إليها؛ جزء كبير من الشباب صغار السن في أوروبا أصبح يعرف إن إسرائيل دولة احتلال والتيار الشبابي في الحزب الديموقراطي الأمريكي أيضا أصبح يعرف ذلك وهناك قلق داخل الحزب من تأثير ذلك على مسيرة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الانتخابات".
واختتم: "هناك نفاق غربي رهيب؛ اليوم الدول الغربية والولايات المتحدة تقول ندرس منع دخول المستوطنين المتورطين في جرائم ضد الفلسطينيين؛ معظم المستوطنين يمتلكون جنسيات غربية هل ستمنعهم من دخول بلادهم؟ هل تدرس منعهم أم معاقبتهم من يقوم بالقتل المستوطن أم الحكومة التي قامت بتسليحه؟ هناك نفاق غربي من الحكومات".