الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

هل توقف قطار التطبيع بين العرب وإسرائيل؟ خبير استراتيجي يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح؛ الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن الأصل في التطبيع الذي نجحت إسرائيل في أن تخطو خطوات مهمة في طريقه مع الدول العربية هو أن إسرائيل اتخذت خطوات نحو السلام مع مصر والأردن والفلسطينيين.

وقال عبد الفتاح في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "بناء على نجاح إسرائيل في اقناع العالم برغبتها في السلام قبلت دول عربية في الدخول مع إسرائيل في علاقات للتطبيع ولكن ما حدث في 7 أكتوبر ما تلاه كل ذلك من شأنه أن يلقى بظلال سلبية على مساعي إسرائيل للتطبيع مع العرب".

وأضاف: "لا يمكن لدولة عربية ان تعزز علاقاتها مع إسرائيل بعد هذا العدوان الغاشم؛ ولم تستطيع إسرائيل اقناع العرب والأجانب بأنها تسعى للسلام لأنها ارتكبت جرائم ولن يكون هناك مبررات للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية".

وتابع: "هناك اتفاقات ابرمت وهذه الاتفاقات ربما تشهد نوع من الجمود إلى حين تزول الحكومة الإسرائيلية وتأتي حكومة جديدة تتخذ إجراءات وخطوات ما يمكن أن يقنع الدول العربية والمجتمع الدولي بأن إسرائيل يمكن أن يكون لديها رغبة حقيقة في السلام".

وواصل: "هناك مشكلة في ان الولايات المتحدة راعية لكل إجراءات وخطوات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية؛ واشنطن حريصة على وجود علاقات بين إسرائيل والدول العربية ولذلك نجدها تقدم تسهيلات لهذا التطبيع ولو شعرت أي دولة عربية بأن الظروف غير مواتية سنجد أن الولايات المتحدة تحاول الضغط على الدول مجددا أو القيام بوساطة".

وذكر: "المسألة ليست علاقات عربية إسرائيلية فقط ولكن هناك راعي أمريكي لعمليات التطبيع وسوف يحاول إعادة الأمور إلى نصابها بعد أن تضع الحرب أوزارها".

وكانت الإمارات والبحرين والمغرب والسودان قد طبعت علاقاتها مع إسرائيل في 2020، وهو ما أشاد به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الجمعية للأمم المتحدة في وقت سابق، معتبرا أن العملية أطلقت "عهدا جديدا من السلام".

وقبل عملية الـ 7 من أكتوبر التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي كانت المملكة العربية السعودية قريبة أيضا من تطبيع العلاقات مع الكيان المحتل إلا أن المفاوضات توقفت نتيجة العدوان على قطاع غزة.