جيبوتي تعلن دعمها لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر: إغاثة للفلسطينيين
أكد محمود علي يوسف؛ وزير خارجية جيبوتي أن بلاده لا تدين هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مشيرا إلى أن بلاده تعتبرها إغاثة للفلسطينيين.
وقال يوسف في كلمته بمنتدى المثقفين الصوماليين: "الحوثيين يقومون بإغاثة إخواننا في فلسطين وجيبوتي دولة عربية مسلمة وتريد أن تساعد اشقائها الفلسطينيين وليس بوسعنا مساعدتهم إلا بالمواقف".
وأضاف: "إذا جاء أحد وساعد اخاك المتضرر فكيف يمكنك أن تمنعه؛ عندما أطلق الحوثيين اول صاروخ على السفن لم تقم جيبوتي بإدانة هذه العمليات لأننا نعتبرها إغاثة حق لإخواننا في فلسطين".
وتابع: "توقف التجارة في باب المندب سوف يتسبب في خلل دولي وتحفظنا على المشاركة في مبادرة الولايات المتحدة القاضية بتشكيل تحالف دولي للدول المطلة على البحر الأحمر؛ باب المندب شريان لاقتصاد جيبوتي وإذا توقفت التجارة البحرية فيه فإن اقتصاد جيبوتي ودول المنطقة سوف يتضرر ومن الضروري إيجاد حلول".
وواصل: "رغم كل ذلك فإن في داخلنا شعور أكبر بأن إخواننا وإن عجزوا عن فعل شيء لإغاثة الفلسطينيين إلا ما قام به الحوثيون فإننا نبارك هذه الإغاثة".
وشن الحوثيين هجمات على السفن التابعة لإسرائيليين والسفن التي تتجه إلى ميناء إيلات الإسرائيلي في البحر الأحمر فيما سيطروا على سفينة تجارية تابعة لرجل اعمال إسرائيلي.
وفي المقابل أعلنت الولايات المتحدة تشكيل قوة بحرية مكونة من عدة دول لمواجهة هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
وقامت بعض شركات الشحن العالمية بتغيير مسار سفنها بداية شهر ديسمبر الجاري، وزاولت أخرى عبورها من المنطقة تحت حماية العملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.
طالب عشرات الآلاف من اليمنيين في مظاهرة حاشدة بالعاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، باستمرار هجمات الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وشهد ميدان السبعين وسط صنعاء مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف، تحت شعار "معكم حتى النصر.. والأمريكي لن يوقفنا".
وردد المتظاهرون هتافات "الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد.. أمريكا لن توقفنا.. لن يتغير موقفنا. كل الأمة الإسلامية.. لا تقبل بالصهيونية".
وقال بيان صادر عن المتظاهرين: "نطالب القوات المسلحة (الحوثية) باستمرار العمليات البحرية ضد سفن العدو الإسرائيلي أو المتعاونة معه حتى يُرفع الحصار عن غزة".
