خبير عسكري يحلل عملية تفجير حقل ألغام بمجموعة من جنود الاحتلال في غزة
كشف اللواء فايز الدويري؛ المحلل العسكري؛ عن تطورات القتال الدائر في قطاع غزة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
وقال الدويري في مداخلة قناة "الجزيرة": "معركة خان يونس بدأت قبل أسابيع من بدء معركة البريج ولكن لم تحقق أي إنجاز يمكن أن يفضي لتطوير العمليات؛ ولم تحقق أي نتيجة ميدانية وفي المنطقة الشرقية دفع الاحتلال بزخم قوات وصل إلى 5 ألوية وفشلت أيضا في تحقيق نتائج".
وأضاف: "قبل 3 أيام من أجل أن يحقق الاحتلال انجاز في منطقة شرق خان يونس دفع بالفرقة 36 المدرعة باتجاه البريج والنصيرات؛ وهم يعرفوا أن الدفاع على أساس مناطقي جغرافي ولكن حين يكون هناك ارتباك في جيش الاحتلال يحاول أن يجد مقاربة أخرى وهذه الكتائب تتحرك من نقطة لأخرى تحت الأرض وإذا ما تم مهاجمة البريج والنصيرات ستجبر الفصائل على سحب جزء من القوات لمواجهة الخطر الجديد".
وتابع: "المحاولة الإسرائيلية الأولى فشلت في اليوم الأول وفي اليوم الثاني بدأت مهاجمة البريج من 3 جهات ولكن تم تدمير 19 أليه وارتفع الرقم خلال 48 ساعة إلى 72 ألية وذلك بسبب ضراوة القتال وإدارة المعركة الدفاعية بصورة ناجحة".
وأكمل: "لم تستطع قوات الاحتلال أن تحقق شيء في معركة البريج؛ وقام الاحتلال بالدفع باللواء رقم 6 ولم يقدم أي نتيجة ودفع بلواء مظليين لأن المعركة في معظمها تدمير أليات ومعدات قتال لأن القوة التي دخلت إما مشاة ألية أو دبابات".
وأوضح: "الاحتلال اكتشف أن هناك عجز في المشاة التي تؤمن القوات فدفع بلواء من المظليين من أجل تأمين القوات على الأرض".
وعن تفجير المقاومة لحقل ألغام في تجمع للقوات الإسرائيلية قال الدويري: "يتم قراءة أرض المعركة ومعرفة ما هي المناطق المغرية للعدو ويتم تحضير مجموعة من الحشوات المتفجرة وتكون معدة سلفا وبمجرد وصول قوات الاحتلال يتم تفجيرها وجميعها تفجر عن بعد".
وذكر: "أما أن تفجر العبوات كهربائيا بصورة مجمعة أو بصورة ثنائية وهنا تكون النتيجة ضربة ناجحة وقوية خاصة إن كان توزيع الحشوات والمسافات البنية بينها تتناسب مع توزيع القوات".