الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مقتل 11 قياديا بالحرس الثوري الإيراني بضربة إسرائيلية استهدفت مطار دمشق

الرئيس نيوز

قتل 11 قياديا في الحرس الثوري الإيراني، بضربة جوية إسرائيلية استهدفت مطار العاصمة دمشق مساء أمس الخميس، فيما اعتبرت وزارة الخارجية السورية، أن الاعتداءات المتكررة من قبل إسرائيل على سوريا وتهديداتها للبنان ودول عربية تظهر أن هدفها التوسع في المنطقة.

كما أصيب قائد الحرس الثوري الإيراني في شرق سوريا نوزت رشيد بالضربة التي استهدفت دمشق، حيث كان قادة الحرس الثوري الإيراني بشرق سوريا في استقبال وفد رفيع بمطار دمشق، وفقا لما أوردته قناة "العربية".


وقالت مصادر بالجيش والمخابرات السورية، إن إسرائيل نفذت ضربة جوية استهدفت قاعدة رئيسية للدفاع الجوي في جنوب سوريا، مساء الخميس، في أحدث قصف من نوعه منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر.


ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية في وقت سابق عن مصدر عسكري سوري أن إسرائيل نفذت "عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الجنوبية".

وتابع المصدر أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، والخسائر اقتصرت على الماديات".


وفي وقت لاحق، نقلت وسائل إعلام رسمية عن مصدر عسكري القول، إن إسرائيل نفذت في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة "عدوانا" جديدا من اتجاه الأراضي اللبنانية.

وذكر المصدر أن الهجوم استهدف عددا من النقاط في محيط دمشق، وأسفر عن وقوع بعض الخسائر المادية.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت منطقة مطار دمشق الدولي، كما استهدفت نقطة ضمن كتيبة تابعة للدفاع الجوي في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء.

وأشار المرصد إلى أن استهداف منطقة مطار دمشق جاء "بعد يوم كامل من إعادته للعمل وإقلاع أول طائرة بعد توقف فعلي دام 65 يوما"، لافتا إلى أن شركات طيران أعلنت أمس إعادة تشغيل المطار من دون تصريح رسمي من وزارة النقل السورية، ولم يصدر تعليق فوري من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقتل رضي موسوي أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في دمشق، في سوريا بعدما طالت ضربة إسرائيلية منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفق الحرس الثوري الإيراني.


ورضي موسوي، هو أحد المستشارين الأكثر خبرة في فيلق القدس، الوحدة الموكلة بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، بحسب الإعلام الرسمي الإيراني.

كذلك هو أكبر قائد في فيلق القدس يُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني، قائد القوة آنذاك الذي قُتل في غارة أمريكية في العراق في الثالث من يناير 2020.

قالت وزارة الخارجية السورية، إن الاعتداءات المتكررة من قبل إسرائيل على سوريا وتهديداتها للبنان ودول عربية تظهر أن هدفها التوسع في المنطقة.

وأضافت الخارجية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية، أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية "تعكس نزعة متأصلة لدى القيادات الصهيونية لمتابعة نهج القتل والتدمير الذي تمارسه دون هوادة بهدف قتل المزيد من الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني".


وحذّرت الخارجية السورية المجتمع الدولي من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وقالت: "سوريا تدعو مرة أخرى مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته في تنفيذ ما ينصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني".

وأردفت بالقول: "يبقى أمام هذا المجلس، خاصة أمام الدول التي تحمي العدوان الإسرائيلي، أن تأخذ عبرة من تجارب الشعوب عندما تتخذ قراراتها في الدفاع عن سيادتها وحقوقها وحياة أطفالها".