خبير اقتصادي يعدد الخسائر الإسرائيلية من الحرب على قطاع غزة
أكد الدكتور نهاد إسماعيل؛ الخبير الاقتصادي أن الاقتصاد الإسرائيلي تحول إلى اقتصاد حرب، مشيرا إلى أنه لم يعد اقتصاد منتج وتعطلت قطاعات الزراعة في المناطق المحاذية لقطاع غزة.
وقال إسماعيل في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "التصدير والاستيراد الإسرائيلي تقلص؛ وتقلص التصدير للهند والصين وجنوب آسيا والتغيرات الجيوسياسية في البحر الأحمر أعاقت التجارة الإسرائيلية".
وأضاف: "البنك المركزي الإسرائيلي قدر الخسائر الإسرائيلية من التجارة الدولية التي توقفت تقريبا بحوالي 50 مليار دولار وهي خسارة فادحة؛ حجم التجارة من ميناء إيلات سنويا كان 126 مليار دولار و85% من النشاط التجاري والشحن توقف إلى الميناء وهي خسارة واضحة".
وتابع: "الخسارة الأهم وهي في الأسبوع الثاني من الحرب؛ أنفق البنك المركزي 45 مليار دولار لإنقاذ الشيكل الإسرائيلي؛ 30 مليار لدعم العملة المحلية و15 مليار لتبادل العملات؛ الخسائر بدأت من اليوم الأول للحرب".
وواصل: "الاقتصاد الإسرائيلي لا يتوقع حربا إسرائيلية لعدة شهور؛ وبدون الدعم الأمريكي سوف يشل الاقتصاد؛ الكونجرس الأمريكي وافق على منح إسرائيل 14.3 مليار دولار كمنحة اقتصادية وكذلك تزويد إسرائيل سنويا بـ 3.5 مليار دولار مساعدات عسكرية".
وأوضح: "إسرائيل في حالة حرب وفي جبهة واحدة في غزة والحرب تتركز في قطاع غزة وإذا بقيت في تلك المنطقة يمكن احتواء الخسائر ولكن لو اتسعت رقعة الأرض وتم فتح جبهات أخري سيكون من الصعب احتواء الأمر".
وأكمل: "الولايات المتحدة سياسيا وأيضا ديناميكيات النظام الأمريكي هو دعم إسرائيل إلى ما لا نهاية وهي تعتبر الولاية رقم 51؛ الولايات المتحدة سوف تدعم إسرائيل ولكن بشروط أصعب وأصبح هناك عدم قدرة أمريكية على تقديم المساعدات السخية لأوكرانيا وهو ما قد يحدث مع إسرائيل بعد فترة".
وذكر: "الشارع الإسرائيلي أصبح يعاني اقتصاديا وارتفعت أسعار المواد الغذائية وتكلفة الخدمات حتى في مجال الترفيه والضيافة وحجم العمل تقلص وهناك 60-70 ألف إسرائيلي خرجوا من منازلهم في الشمال وفي غلاف غزة ويعيشون في الفنادق".
واختتم: "إسرائيل تدفع ثمن باهظ؛ النمو الاقتصادي الإسرائيلي كان في 2022 يساوي 2.8 وفي 2023 سوف يهبط إلى 1.5%".