الأونروا: الوضع يزداد سوءا في قطاع غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق

أكد كاظم أبو خلف؛ المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أن الاعمال العسكرية الإسرائيلية جارية على قدم وثاق مشيرا إلى أنها تتسبب في زيادة اعداد النازحين.

وقال أبو خلف في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك إنذارات إسرائيلية للسكان من أجل اخلاء منطقة في وسط قطاع غزة ويسكنها 90 ألف مواطن ونزح إليها 60 ألف وهو ما يعني أوامر اخلاء لعدد 150 ألف مواطن ولا يوجد لهم مكان".

وأضاف: "اتجاه اللاجئين شمالا غير ممكن لأن الاعمال العسكرية جارية أما أقصى الجنوب فهناك منطقة رفح وهي منطقة صغيرة مكتظة بالسكان ولا يوجد مكان للنازحين ولا يوجد مناطق أمنة للسكان".

وتابع: "الوضع يزداد سوء والامراض تنتشر والمساعدات تدخل على استحياء؛ هناك 60 شاحنة تدخل يوميا في حين أن هناك 500 شاحنة كانت تدخل يوميا قبل الحرب؛ ونحن دخلنا إلى مرحلة حتى دخول المساعدات لم يعد يجدي نفعا دون أن يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار".

وواصل: "العمل العسكري الحربي يعطل عملية الإغاثة وتقديم المساعدات لمن يحتاجون إليها وكل قطاع غزة أصبح يحتاج إلى مساعدات؛ وخطاب الأمين العام للأمم المتحدة كان واضح وأنه يجب أن يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار ودون وقف إطلاق النار لن نستطيع الاستفادة بالمساعدات".

وأكمل: "لابد من وقف لإطلاق النار؛ كل ما يحدث في قطاع غزة غير مسبوق؛ الأرقام أفادت ان 90% من سكان قطاع غزة يواجهون مستوى عال من انعدام الأمن الغذائي؛ المرحلة الأخيرة هي اعلان المجاعة بشكل رسمي وفي أكثر السيناريوهات تفاؤلا نقول بدأ شبح المجاعة يلوح في الأفق في قطاع غزة".

وذكر: "لم نري شيء مماثل لهذا الوضع بالنسبة لعدد السكان وهو ما يفسر لماذا الأطفال تظهر عليهم علامات سوء التغذية وهناك مئات الالاف من حالات الامراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي وغيرها من الامراض؛ وحتى الأدوية تدخل على استحياء وكلما تدخل تنتهي لأن الحرب لازالت قائمة".

واختتم: "المستشفيات تخرج الواحدة تلو الأخرى عن الخدمة؛ هناك تعقيدات متداخلة في المشهد الإنساني في قطاع غزة".