أستاذ علوم سياسية يعلق على نية إسرائيل إنشاء مناطق عازلة في غزة
أكد الدكتور عماد البشتاوي؛ أستاذ العلوم السياسية؛ أن إسرائيل لازالت لم تستوعب الدرس بعد 76 عاما من احتلال فلسطين مشيرا إلى أنها كلما ضغطت على الشعب الفلسطيني كلما حدث الانفجار.
وقال البشتاوي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الشعب الفلسطيني محاصر في قطاع غزة وهو ما أدى لانفجار السابع من أكتوبر فما بالنا إذا تم اقتطاع جزء من قطاع غزة الذي يضيق بأهله من حيث الجغرافيا والمساحة".
وأضاف: "عمليا كأنها تقول للشعب الفلسطيني في قطاع غزة انفجروا مرة أخرى؛ إذا قامت إسرائيل بمنطقة عازلة بعرض 1 كيلو متر ماذا الفائدة من ذلك؟ صواريخ المقاومة يصل مداها إلى 80 كم".
وتابع: "إسرائيل لم تنجح في أي حرب استنزاف خاضتها؛ لقد خاضت حرب استنزاف مع مصر وفشلت ودخلت مع حزب الله في حرب استنزاف وفشلت أيضا؛ حرب الاستنزاف بالنسبة لإسرائيل تعني أن يبقى الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وأن يبقى الاقتصاد الإسرائيلي في حالة شلل؛ إسرائيل لا تستطيع الصمود".
وأوضح: "إسرائيل كانت تنتصر على العرب في الخروب الخاطفة ولكن إسرائيل لا تنجح في حروب الاستنزاف؛ حين تقاتل شعب على أرضه لا يمكن ان تفوز عليه مهما امتلكت من تكنولوجيا".
وواصل: "إسرائيل لا تستطيع أن تصمد في قطاع غزة وحتى لو منحها المجتمع الدولي موافقة على إقامة منطقة عازلة فإنها لن تستطيع الصمود نظرا لوجود المقاومة الفلسطينية؛ الجيش الإسرائيلي سوف يهرب من غزة كما هرب من جنوب لبنان دون أي اتفاق عام 2000 لأنه كان يخسر يوميا".
وذكر: "الهدف الحقيقي لإسرائيل تضييق الحياة على أهلنا في قطاع غزة من أجل جعل حياة السكان صعبة لدفعهم إلى التهجير الطوعي؛ تدمير البنية التحتية في قطاع غزة يستهدف جعل حياة السكان صعبة ولاسيما جيل الشباب الذي سوف يفكر في الهجرة حال كانت الحياة صعبة في القطاع".
واختتم: "إسرائيل تطمح إلى دفع السكان الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الهجرة؛ إسرائيل تخوض أيضا حرب نفسية ومحاولة لرفع الروح المعنوية للإسرائيليين من خلال الحديث عن اقتطاع جزء من أراضي قطاع غزة.