عاجل| هل كانت “طوفان الأقصى” جزء من سياسة الانتقام الإيراني للجنرال قاسم سليماني؟
قال رئيس منتدى الدراسات الإيرانية، محمد محسن أبو النور، إن تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان الشريف، هي للاستهلاك المحلي الداخلي؛ فالحرس الثوري الإيراني يروج منذ أحداث طوفان الأقصى أن حماس هي زراع عسكرية له في المنطقة، وتقديم ذلك على أنه دليل سيطرة ونفوذ في المنطقة.
ولفت أبو النور الذي خط العديد من الأبحاث العلمية عن الشأن الإيراني خلال حديث على فضائية القاهرة الإخبارية، إلى أن حماس والجهاد تلقتا العديد من الدعم اللوجستي من إيران، وأن تطور القدرات والتكتيكات العسكرية لهما خير شاهد على ذلك، إلا أنه لا دلائل قطعية الثبوت والدلالة على أن إيران مولت أو كانت على علم بعملية طوفان الأقصى، وهذا ما أكده علي خامنئي المرشد الأعلى الإيراني.
يضيف الدكتور أبو النور: "كما أن حماس وإيران حدث بينهما قطيعة على خلفية تأيد حماس للحراك الشعبي ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا يؤكد أن حماس لا تتماهي على الإطلاق مع الموقف الإيراني، على عكس حزب الله".
أما الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب، يقول إن تصريح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، بشأن طوفان الأقصى، صادم، ويضر بقيمة المعركة التي قالت حماس إنها دفاعا عن الأقصى.
يضيف رجب في تصريحات للرئيس نيوز: "بصرف النظر حول هجوم طوفان الأقصى هل تم تنفيذا لتعليمات إيران أو أنه غير ذلك، إلا أنه مضر لحماس، داخليا قبل أن يستغله الاحتلال في تصوير المقاومة الفلسطينية على أن لها أجندات خارجية".
ونفت حركة حماس تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، التي قال خلالها إن هجوم حماس على إسرائيل كان "أحد الانتقامات" لمقتل قاسم سليماني، وإن هذه الانتقامات مستمرة.
ونفت الحركة صحة ما ورد على لسان الشريف. وقال بيان لحماس "قد أكدنا مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى".
تابع البيان: "نؤكد أن كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي ردًا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا".
كان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد شريف، قال إن هجوم حماس على إسرائيل كان أحد الانتقامات لمقتل قاسم سليماني، وإن هذه الانتقامات مستمرة. وعلى الإسرائيليين أن يعلموا أن الحرس الثوري يعرف سبب قتل رضي موسوي وسيرد بطريقة مناسبة على ذلك.
وأحدثت عملية طوفان الأقصى زلزالا في الداخل الإسرائيلي حيث قتل على إثرها نحو ١٢٠٠ إسرائيلي ما بين جندي ومستوطن، ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ردا علي طوفان الأقصى عملية السيوف الحديدية، التي تطورات بعد ذلك لأن تكون اجتياح بري، واستشهد على وقعها نحو ٢١ ألف فلسطيني، وأصيب مثلهم.
واغتالت أمريكا قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، هو وقائد الحشد الشعبي، مهدي المهندس، في العراق، وردت إيران وقتها على الهجوم باستهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق.