شعبة مواد البناء توضح أسباب ارتفاع أسعار الحديد

كشف المهندس أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بالغرف التجارية؛ أسباب ارتفاع أسعار الحديد في السوق المصري.

وقال الزيني في مداخلة هاتفية مع برنامج "تحت الشمس" المذاع على قناة "الشمس": "الحد الأدنى لسعر الحديد للمستهلك النهائي من 41 إلى 45 ألف جنيه في حين أن السعر في السابق كان من 39 إلى 41 ألف جنيه".

وأضاف: "ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية هو سر زيادة أسعار الحديد لأن معظم المصانع تدبر موارد شراء المواد الخام من السوق الموازية؛ البيليت والخردة وخام الحديد يتم استيراده بالعملة الصعبة من الخارج".

وتابع: "البنوك لا تدبر أموال للمصانع وهو ما يضطر المصانع شراء الدولار من السوق الموازية وهو أحد أسباب ارتفاع أسعار الدولار أيضا".

وشهد سعر الحديد خلال العام الجاري تذبذب ملحوظ، وتفاوت بين سعر البيع من أرض المصنع وسعر البيع للمستهلك، رغم تراجع الطلب الناتج عن ارتفاع الأسعار ووقف البناء لعدم صدور قانون التصالح، وقانون ترخيص البناء.

ويصل حجم إنتاج مصر من حديد التسليح إلى 8 ملايين طن، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية.

ويشكو بعض مصنّعي الحديد والصلب في مصر من شح العملة الأجنبية اللازمة لاستمرار أعمالهم واستيراد المواد الخام، لذا لجأ بعضهم إلى تقليص الإنتاج أو وقفه تمامًا.

وتواجه مصر معضلة في توفير السيولة الدولارية اللازمة لجميع الصناعات التي تعتمد على استيراد المواد الخام من الخارج، وركزت في الفترة الأخيرة على توفير الدولار للسلع الرئيسية اللازمة من الطعام والأسمدة، وتبذل جهودًا حثيثة لتوفير سيولة دولارية فورية من خلال بيع بعض الأصول المملوكة لها بالعملة الصعبة.

وتعد صناعة الحديد والصلب من أهم الصناعات الاستراتيجية في مصر، فهي تلعب دورا حيويا في مجالات البناء والصناعات المعدنية المختلفة، والنقل، والطاقة، وغيرها، فيما تمتلك مصر تاريخًا طويلًا في صناعة الحديد والصلب، حيث تأسست شركة الحديد والصلب المصرية في عام 1954، وهي أكبر شركة للحديد والصلب في مصر والشرق الأوسط.

وفي وقت سابق وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاستمرار في جهود توفير المناخ الداعم لقطاع الصناعات الوطنية الثقيلة، وفي مقدمتها صناعة الحديد والصلب.