خبيرة بالشأن الإيراني تعلق على تصريحات مسؤول الحرس الثوري بشأن طوفان الأقصى
أكدت هدي رؤوف؛ رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للدراسات؛ أن هناك تضارب في التصريحات الصادرة عن صناع القرار في إيران.
وقالت رؤوف في مداخلة هاتفية مع برنامج "تحت الشمس" المذاع على قناة "الشمس": "المنتسبين للحرس الثوري والمؤسسات العسكرية في إيران تختلف تصريحاتهم عن المسؤولين التابعين لوزارة الخارجية".
وأضافت: "تصريحات المسؤول بالحرس الثوري حول عملية طوفان الأقصى لا تنفصل عن اغتيال رضى موسوي وهو قائد عسكري بارز في الحرس الثوري ومسؤول التنسيق العسكري واللوجستي في سوريا".
وتابعت: "هناك تصريحات كثيرة خرجت عن المسؤولين الإيرانيين تتحدث عن رد على إسرائيل وفي تصوري أن إيران لن تنخرط في صراع مباشر مع إسرائيل وبالتالي كان بديلا عن الرد الإيراني كان التصريح عن أن عملية طوفان الأقصى كانت احدى العمليات المرتبطة بمقتل قاسم سليماني قائد الحرس الثوري وهو نوع من حفظ ماء الوجه لأن إيران لا تريد الاحتكاك بإسرائيل والولايات المتحدة".
وأكملت: "أحيانا تخرج تصريحات من المسؤولين الإيرانيين في أكثر من اتجاه وربما تخرج تصريحات دبلوماسية إيرانية لتخفف من وطأة تصريحات مسؤول الحرس الثوري؛ إيران تبتعد تماما عما حدث في غزة؛ إيران نفت علاقتها بطوفان الأقصى والولايات المتحدة نفت ذلك أيضا".
وأوضحت: "أتصور أن تلعب الولايات المتحدة دور غير معلن لعدم التصعيد بين إيران وإسرائيل لأنه يكفي ما توجهه إسرائيل من بؤر توتر في عدة اتجاهات وربما إسرائيل لا تدخل بشكل مباشر مع إيران في مواجهة مسلحة ولكنها سوف تستخدم التصريح لربط المقاومة الفلسطينية بالسلوك الإيراني".
وفي وقت سابق، يوم الأربعاء، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف إن عمليات طوفان الأقصى هي واحدة من أعمال الثأر التي نفذها محور المقاومة انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وفي المقابل نفت حركة حماس، يوم الأربعاء، صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني بشأن عملية "طوفان الأقصى" ودوافعها.
وقالت حماس في بيان "أكدنا مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى".
وشددت حماس "أن كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي ردًا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدسات".