الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

محلل سياسي يوضح أسباب فشل الإسرائيليين في اتخاذ قرار وقف العدوان

أرشيفية
أرشيفية

أكد جهاد حرب؛ الباحث والمحلل السياسي؛ أن إسرائيل لا يوجد فيها عاقل لكي يتخذ قرارات صائبة مشيرا إلى أن الكل يريد استمرار الحرب للانتقام من الشعب الفلسطيني.

وقال حرب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نتنياهو يريد إطالة أمد الغرب لغايات سياسية منها ما يتعلق بالاستمرار في قيادة الحكومة الإسرائيلية لتجنب المحاكمة والسجن والامر الثاني من أجل الاستمرار في حملته الانتخابية سواء داخل حزب الليكود أو التحضير لانتخابات الكنيست القادمة".

وأضاف: "الدواعي السياسية الضيقة لنتنياهو ومحاولة الانتقام من الشعب الفلسطيني هي العوامل الدافعة لهذه الحرب على الرغم من العوامل الداعية لوقف العدوان ومنها على سبيل الأصوات التي ترتفع اليوم من قبل رؤساء وزراء إسرائيليين سابقين ومفكرين إسرائيليين التي تطالب بوقف العدوان".

وتابع: "زعيم المعارضة الإسرائيلية دعا لتغليب أولوية إعادة الاسرى الإسرائيليين أحياء على أولوية القضاء على حركة حماس؛ التحول الذي يجري في المجتمع الإسرائيلي مهم فيما يتعلق بأولويات الحرب أو العدوان الإسرائيلي؛ الأمر الاخر أن هناك ظروف أخرى تتعلق بأسر الاسرى الإسرائيليين الذين يطالبون بعودة أبنائهم أحياء وحتى أولئك الذين فروا من المقاومة قتلتهم إسرائيل في شمال قطاع غزة".

وأوضح: "مازلت هيستريا السابع من أكتوبر تسجل لدى إسرائيل باعتبارها فوبيا السابع من أكتوبر التي ضربت جميع القيادات السياسية والعسكرية حتى أن هناك تحولات جوهرية وجذرية في نظرة الكثير من الاسرائيليين لطبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي للناحية الأسوأ وهو التحول للصراع الوجودي".

وواصل: "هناك هيستريا داخل المجتمع الإسرائيلي شاهدناه على مدار الشهرين الماضيين؛ وهناك رغبة في عودة الاسرى الإسرائيليين احياء وهو ما يجعل تناقض في مواقف الشارع الإسرائيلي ومن جهة أخرى الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها جيش الاحتلال في العمليات العسكرية أو ما يسمى بالاجتياح البري تؤثر بشكل مهم على المجتمع الإسرائيلي لأنه لم يكن لديهم خسائر كبيرة في الحروب سوى في حرب السادس من أكتوبر 1973".

واختتم: "هذه يمكن ان تتفاعل تدريجيا داخل المجتمع الإسرائيلي مع العوامل الأخرى مثل الاقتصاد الإسرائيلي؛ نتحدث عن نصف مليون موظف توقفوا عن العمل؛ 300 ألف إسرائيلي و200 ألف فلسطيني".