هل سحب حزب الله قوات النخبة من الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي؟
أكد العميد ناجي ملاعب؛ الخبير العسكري أن حزب الله اللبناني حدد دوره بمساندة المقاومة في غزة وتحريك الجبهة ساهم في تخفيف الضغط على جبهة غزة وبالتالي هذا الوضع بقي ضمن نمطية معينة يحكمها تطورات الميدان.
وقال ملاعب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "حين تكون هناك خسائر لحزب الله يستخدم الحزب أسلحة أخرى؛ بالأمس استخدم الحزب صواريخ بركان على مستعمرات وتجمعات عسكرية إسرائيلية ويجب أن يعرف الجميع أن حزب الله يقاتل على جبهة طولها 105 كم وكل هذه الجبهة لا يوجد لديه أي ثكنة عسكرية".
وأضاف: "الحزب يستغل التضاريس ويضع صواريخه ويوجهها للداخل الإسرائيلي؛ الحزب استخدم صواريخ بركان واستخدم أيضا المسيرات كما أطلق مضادات أرضية ضد مروحيتين إسرائيليتين".
وتابع: "لم يصدر عن حزب الله أي تأكيد عن سحب كتيبة الرضوان وهي من قوات النخبة من الجبهة وعناصر حزب الله ليس لهم وجود ظاهر؛ وحتى لو لم تكن قوات النخبة موجودة على الجبهة يمكن استحضارها بشكل سريع؛ ربما تروج إسرائيل إلى هذه الانباء من أجل التدخل ضد حزب الله".
وأكمل: "الدبلوماسية اللبنانية لم تبلغ أي من الوسطاء أن حزب الله سوف ينسحب من هذه المنطقة أو يسحب كتيبة الرضوان؛ وزيرة الخارجية الفرنسية كانت موجودة في لبنان مذ أسبوع واجتمعت بكبار المسؤولين اللبنانيين ولم تبلغ بأي التزام من حزب الله بأن يسحب قواته".
وأوضح: "الدبلوماسية اللبنانية كانت نشطة وطالبت بعودة إسرائيل إلى اتفاقية 1949 وهو ما يبرر انسحاب إسرائيل من المناطق اللبنانية في مزارع شبعا أو تلال كفر شوبا".
وذكر: "طيلة 17 عام لم يتم خرج القرار 1701 من الجانب اللبناني سوى بعض الخروقات التي قام بها بعض الفلسطينيين الموجودين في مخيمات اللاجئين؛ الجانب اللبناني يحترم القرار بشكل كامل ولو قاتل حزب الله لاسترجاع الأراضي المحتلة فسيكون الأمر مبرر".
واختتم: "حزب الله هو مكون لبناني واستشهد منه 124 عنصر كلهم لبنانيين؛ الأمم المتحدة او غيرها لا تستطيع أن تقول إن قرار مجلس الأمن 1701 غير منفذ طالما أن لدينا حقوق ولدينا أراضي محتلة".
