باحث يكشف عن تخوفات روسيا من تدخلات غربية في انتخابات الرئاسة
أكد ديمتري بريجع باحث بمركز الدراسات الأوراسية؛ أن هناك تخوفات في روسيا من تدخلات غربية في انتخابات الرئاسة الروسية المقبلة.
وقال بريجع في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك تخوفات من تدخلات غربية في الانتخابات؛ هناك معارضة خارجية موجودة في دول الاتحاد الأوروبي ولديهم تأثير على الداخل الروسي في دعم تيارات مضادة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأضاف: "هناك شخصيات مختلفة تابعة للمعارضة وأيضا تدعم التيارات التي تعارض الرئيس الروسي؛ الكرملين يرى أن التهديدات الخارجية بالتدخل في الانتخابات هو تدخل في الشؤون الروسية الداخلية".
وتابع: "شاهدنا ما يحدث في صربيا ودول الاتحاد الأوروبي وروسيا ترى أن هناك تدخلات أمريكية في السياسات الخارجية لبعض الدول كما حدث في السابق في انتخابات بيلاروسيا حين كان هناك احتجاجات تدعم مرشح المعارضة وفي النهاية حافظ لوكشينكو على السلطة".
وواصل: "الغرب يدعم الثورات الملونة كما حدث مع أوكرانيا عام 2014 وروسيا لديها نفس التخوفات أن يتدخل الغرب في الشؤون الداخلية ويعيد تكرار الثورات الملونة وتأجيج الداخل الروسي بملفات سياسية داخلية وخارجية للانقلاب على السلطة في الداخل الروسي".
وأوضح: "من خطط الغرب أيضا تقسيم روسيا إلى جمهوريات من أجل اضعاف السلطة المركزية الروسية".
وتخشى السلطات الروسية من اثارة اضطرابات خلال وبعد الانتخابات الرئاسية أسوة بما حدث في صربيا بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي فاز فيها الحزب الحاكم.
وفي وقت سابق اتهمت روسيا، الدول الغربية بالسعي إلى زعزعة الوضع وإثارة التوترات في صربيا، بعد الانتخابات التي أجريت في 17 ديسمبر الجاري.
وقبل يوم واحد فقط، حاول المتظاهرون اقتحام مبنى بلدية بلجراد، حيث يرفضون نتائج الانتخابات البرلمانية والمحلية التي قال حزب الرئيس ألكسندر فوتشيتش إنه حقق فيها فوزا ساحقا.
وحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لوكالة “ريا نوفوستي” إن “محاولات الغرب الجماعي لزعزعة استقرار الوضع في صربيا واضحة”.
وكان الكرملين رحب بنتائج الانتخابات في صربيا، وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف إن موسكو تأمل أن تؤدي النتيجة إلى “مزيد من تعزيز الصداقة” بين البلدين.