خبير عسكري يكشف تطورات الوضع الميداني في قطاع غزة
أكد اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري، أن عمليات المقاومة الفلسطينية في منطقة جحر الديك لازالت شوكة في خاصرة الاحتلال منذ اليوم الأول من تدخل القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "منطقة جحر الديك قدمت شيء يفوق الخيال؛ معظم العمليات النوعية التي كانت تحمل سمة الإبداع المطلق من حيث الاستطلاع وتحضير مجموعة العمل ومهاجمة الهدف؛ لاحظنا عندما تمت المهاجمة وعرض الفيديو وتسلقوا السواتر وهي تقدم لنا عينة عن التحول في المرحلة الثالثة التي تحدث عنها جيش الاحتلال".
وأضاف: "الاحتلال تحدث عن إنشاء مناطق عازلة وإعادة تموضع القوات وتنفيذ العمليات حسب الضرورة؛ إذا كانت منطقة جحر الديك لا يستطيع السيطرة عليها؛ ولاتزال إسرائيل تقوم بقصف بيت حانون جويا عن أي سيطرة يتحدث إذن؟".
وتابع: "أشعر أن وحدات جيش الاحتلال في حالة تضارب وظهرت أصوات مثل إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، كما تحدث نائب أركان سابق عن وجود خلاف داخل مجلس الحرب لأنهم يطالبوا نتنياهو أن يحدد الأهداف".
وواصل: "كان هناك عمليات انسحاب في حي الشيخ رضوان ومنطقة مخيم جباليا والفالوجة والشيء الملفت بدأ الحديث عن معركة حي التفاح؛ الاحتلال فشل في فصل مخيم جباليا عن جباليا وفشل في الشجاعية كأن هناك حالة من التخبط في إدارة المعركة؛ وبالتالي يحاول أن يبحث عن منطقة تقدم له خدمة عملياتية أو معلوماتية".
وأكمل: "خلال آخر 3 أيام من المعركة منذ انسحاب الكتيبة 13؛ في القاطع الشمالي هناك ارتباك لدى قوات جيش الاحتلال بسبب تضارب التعليمات القادمة إليها وإعادة تغيير التعليمات بناء على تعليمات القيادة السياسية وضعت القوات في حالة ارتباك وهذا الأمر أعطى الفرصة للفصائل الفلسطينية وهو ما انعكس على أرقام الجرحى والقتلى التي أعلن عنها جيش الاحتلال".
وذكر: "هناك ارتباك في إدارة المعركة من قبل قوات الاحتلال والارتباك يعود لسببين؛ ضراوة المقاومة ومنعه من تحقيق أي انجاز تكتيكي والارتباك في إدارة المعركة من قبل قادة وضباط جيش الاحتلال".
واختتم: "عدد القتلى الإسرائيليين يزيد لأن المعارك زادت ضراوة بالإضافة لحالة الارتباك لدى قوات الاحتلال وبعد فترة من المعركة بدأ الملل والارهاق يلقى بظلاله على الجيش".