الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

عاجل| بعد التراجع الفرنسي.. هل أصبحت أفريقيا ساحة مفتوحة أمام روسيا والصين؟

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن الساحة الجيوسياسية في غرب أفريقيا أصبحت مفتوحة بعد الانسحاب الفرنسي منها.

وقال عبد الفتاح في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "بعد الانسحاب الفرنسي تبدو الساحة الجيوسياسية في غرب أفريقيا مفتوحة على أكثر من سيناريو؛ أولا رغبة دول الإقليم في أن يكون لها سياسات مستقلة سواء على صعيد إدارة الشؤون الداخلية أو على مستوى السياسة الخارجية".

وأضاف: "تريد هذه الدول أن تشعر بأنها طوت صفحة الاستعمار بشكله التقليدي وشكله الجديد الذي ظهر بعد التحرر بأشكال وصور مختلفة ويصطدم هذا التحرر بأخر وهو سعي القوى العالمية والإقليمية لملء الفراغ الاستراتيجي الذي ملئه الانسحاب الفرنسي".

وتابع: "لدينا الولايات المتحدة وشركائها الغربيون الذين يريدون ملء الفراغ الناتج عن الانسحاب الفرنسي وسد الطريق أمام القوى المنافسة الأخرى مثل روسيا والصين وتركيا وإيران".

وأكمل: "روسيا والصين وتركيا وإيران تريد أن تستفيد من الفراغ الناتج عن غياب فرنسا لاسيما وأن الدول الافريقية ترحب بالدور الروسي والوجود الصيني أكثر من الجانب الغربي لأن تجربة الدول الافريقية مع الوجود الغربي مؤلمة".

وواصل: "الدول الأفريقية لم تحقق مصالح كانت تصبو إليها جراء الوجود الغربي على أراضيها اقتصاديا وعسكريا وحتى ثقافيا وتشعر أن فتح صفحة جديدة مع روسيا والصين وفاعلون دوليون غير غربيين ربما يكون أكثر إفادة؛ لاسيما وأن روسيا أسقطت ديونا عن دول أفريقية تقدر بـ20 مليون دولار ومنحت بعض الدول الإفريقية القمح مجانا كما تعمل على التعاون العسكري والأمني مع هذه الدول ومكافحة الإرهاب".

وذكر: "الدول الغربية فشلت في تحقيق تطلعات الدول الإفريقية سواء في جهة التنمية أو مكافحة الإرهاب وهو ما دفع هذه الدول على القيام بانقلابات على الأنظمة الموالية للدول الاستعمارية وقطع العلاقات العسكرية وطرد القواعد مع الترحيب بعلاقات أوسع مع روسيا والصين".

وشهدت القارة الإفريقية عدد من الانقلابات خلال الفترة الماضية اتسمت اغلبها بالرغبة في التخلص من الوجود الغربي.

كما شهدت النيجر انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس محمد بازوم الموالي للغرب وقرر القادة الجدد للبلاد طرد القوات الفرنسية وانهاء التعاون العسكري معها.