الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل تتحول منطقة باب المندب إلى ساحة قتال؟ خبير استراتيجي يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد العميد أمين حطيط، الخبير الاستراتيجي، أن منطقة مضيق باب المندب لم تتحول إلى ساحة قتال، مشيرا إلى أن جميع الأطراف في مراحل تحضيرية للحرب.

وقال حطيط في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "حتى اللحظة لا نستطيع أن نقول إن الوضع في منطقة البحر الأحمر وباب المندب قد انقلب لساحة قتال وأن حربا بحرية عنوانها القطع التجارية هي بصدد التشكل".

وأضاف: "نحن في مراحل تمهيدية وتحضيرية وكلا من الأطراف يقرأ في كتابه؛ بالنسبة لليمن فهم يحصرون الأمر في حصار للموانئ الإسرائيلية من أجل فك الحصار على قطاع غزة؛ وبالنسبة للولايات المتحدة فهم يريدون تحويل الأمر إلى خطر يتهدد الملاحة الدولية بأكملها".

وتابع: "التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة من أجل حماية الملاحة الدولية هو لزوم ما لا يلزم لأن هذا التحالف لو اتجه لتأمين الملاحة الدولية سيكون عليه القيام بثلاثة أمور؛ الأول السيطرة على مياه البحر الأحمر وصولا إلى بحر العرب وامتلاك السيطرة على جانبي البحر الأحمر وخاصة البر اليمني والمسألة الثالثة السيطرة الجوية على البر والبحر".

وأكمل: "الولايات المتحدة قد تستطيع السيطرة بحريا وجويا ولكن لن تحقق السيطرة البرية إلا بمواجهة عسكرية والكل يعلم أن المواجهة العسكرية لها خصوصيتها مع الجيش اليمني واللجان الشعبية وليست مضمونة العواقب".

وأوضح: "الوضع سوف يستمر على حالة من التهديد والتهديد المضاد دون أن ينزلق لمواجهة عسكرية؛ أما بالنسبة لليمن فهم مستمرون في تعقب السفن التجارية التي تحمل بضائع أو خدمات للموانئ الإسرائيلية وأعتقد أن شركات التجارة العالمية استوعبت هذا الموضوع وحتى لا تنزلق في مخاطر المواجهة قررت تحويل الخطوط بدلا من الدخول إلى باب المندب وصولا للموانئ الإسرائيلية إلى رأس الرجاء الصالح".

وواصل: "لو اتجهت الولايات المتحدة لتهديد إيران وتحميلها مسؤولية ما يجري في البحر الأحمر قد يتم إغلاق ممرات بحرية أخرى مثل مضيق هرمز؛ إيران تترقب هذا الأمر وهددت بالرد الموجع من خلال إغلاق الملاحة في البحر المتوسط وأيضا مضيق هرمز وهو في متناول أيديهم".

واختتم: "خطر إغلاق الملاحة في البحر المتوسط وفي مضيق هرمز مطروح على الطاولة وهو أمر غير مستبعد".