المتحدث باسم حركة فتح: هدنة إنسانية محتملة في قطاع غزة
أكد عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح أن هناك حديثا عن هدنة إنسانية محتملة في قطاع غزة، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي يبذل كل ما يستطيع في سبيل استرجاع الأسرى لدى المقاومة.
وقال المحدث - في مداخلة عبر الفيديو لقناة القاهرة الإخبارية - "إن موقف المقاومة واضح بأن صفقة التبادل الأسرى يجب أن تكون مبنية على حديث حقيقي وبشروط المقاومة والتي وضعت عبارة (الكل من أجل الكل) كشرط للذهاب إلى حديث في أي صفقة كما أن وقف اطلاق النار كان من شروط المقاومة"، مشيرا إلى أن الموقف المعلن من قبل الاحتلال أن العدوان بحق غزة مستمر ولن يتوقف وأي حديث عن صفقة تبادل أو هدنة انسانية لا يعني أن العملية العسكرية التي لا تزال تستهدف شعبنا في قطاع غزة ستتوقف وبالتالي هم حريصون على اطلاق أسراهم في الوقت الذي لا يحرصون فيه أبدا على وقف عدوانهم على الشعب الفلسطيني.
وأضاف أننا نرحب بأي حراك حقيقي يفضي إلى وقف اطلاق النار وليس مجرد فقط هدنة أنسانية مؤقتة لأن القطاع لم يبق فيه شيء، هناك كارثة انسانية حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تحت وطأة المجازر والدماء، لذلك نحن مع أي جهد نتدارك فيه ما تبقى من قطاع غزة ونحمي فيه من أرواح شعبنا وأطفالنا ونسائنا في القطاع.
وأشار إلى أنه لم يكن هناك أي لقاءات مباشرة بيننا وبين حماس لكن كان هناك مبادرات من قبل العديد من قيادات الحركة، وتم التأكيد على موقفنا من الوحدة الوطنية وضرورة أن نعيد النظر في بناء بيتنا الداخلي وتمتين لحمتنا الداخلية في مواجهة التحديات، منوها بأن هناك صوتا في حماس يقول أنه علينا أن نلتقي لمواجهة هذا الاحتلال وما يحاك بشأن قضيتنا من مخططات ومخاطر قادمة وأن الحل يمكن في وحدة وطنية.
وشدد على أننا على استعداد لأي بادرة لأن نبني عليها لترميم وضعنا الداخلي والسياسي والوطني بالوضع الذي يمكننا من مواجهة هذه الجرائم المستمرة بحق شعبنا والتحديات القادمة، لافتا إلى أن المشروع والقضية الفلسطينية في منعطف خطير ومستقبل وجودنا الفلسطيني مهدد، فالاحتلال يستهدف حماس وفتح ويستهدف كل الفلسطينين ويستهدف مشروع اقامة الدولة الفلسطينية لذلك علينا أن نكون موحدين في مواجهة هذا العدوان.
وقال إن حكومة الاحتلال أعلنت بصراحة عن موقفها بأنها لا تريد حماس في قطاع غزة ولا تريد فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية وتعتقد أنها بامكانها أن تفرض على الشعب الفلسطيني من يدير شأنه الداخلي، لكن هذا الحديث نحن نضعه في إطار إعادة احتلال قطاع غزة.