عضو وفد التفاوض المصري يكشف نتائج دراسة أمريكية لأثار السد الإثيوبي

أكد الدكتور عارف غريب؛ عضو وفد التفاوض المصري في قضية السد الإثيوبي؛ أن مصر تعاقدت مع مكتب استشاري لدراسة أثار بناء السد فور إعلان إثيوبيا وضع حجر الأساس لأنشائه.

وقال غريب في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "عندما وضع حجر الأساس لبناء السد الإثيوبي كان يجب أن نقوم ببدء دراساتنا وهو ما قمنا به وتعاقدنا مع خبير دولي لبحث اثار سد النهضة بأبعاد مختلفة".

وأضاف: "بدأنا العمل على الابعاد المختلفة للسد وتقدير احجام مختلفة عن السد؛ وبالفعل انتهي الخبير من الدراسات خلال ستة أشهر وانتهينا من دراسات الملء الأول ثم التشغيل والدراسة أجريت في أخر 2011 وانتهت في 2012 حتى يتفاوض المفاوض المصري بناء على معلومات".

وتابع: "الدراسة قالت إن أثناء الملء سوف تحدث مشكلات كثيرة إذا صادف الملء فترات الجفاف؛ لب الموضوع هو فترات الجفاف التي شهدها النيل خلال الثمانينيات؛ أحيانا تأتي سنوات جفاف أو سنوات عالية ويجب أن يكون هناك جاهزية لسنوات التشغيل".

وأكمل: "الدراسة موجودة لدينا؛ وهي تشمل الملء والتشغيل وأن نملأ السد بطريقة مرنة بمعني أنه يتم الملء وفقا لموارد النهر؛ لو لدينا جفاف سنوات الملء تزيد ولو الموارد عالية عدد السنوات ينخفض".

وواصل: "الجفاف يمكن ان يحدث في فترة التشغيل؛ بعد 10 أو 20 سنة وهو أمر يجب أن يحدث وربما يحدث بوتيرة أكبر؛ الجفاف كان في السابق لمدة سبعة سنوات متتالية وبالتالي يجب أن نضع السيناريوهات وفقا للزيادة أو النقص في كميات المياه.

وانتهت جولة المفاوضات الرابعة بين مصر والسودان وإثيوبيا إلى طريق مسدود، حيث أعلنت وزارة الموارد المائية والري انتهاء الاجتماع الرابع والأخير، من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا دون نتائج.

وذكر بيان وزارة الري أن "الاجتماع لم يسفر عن أية نتيجة، نظرًا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الوسط الفنية والقانونية، التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكث بما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة".