كيف نجت مصر من كارثة اقتصادية بسبب تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز؟
أكد الدكتور رمضان أبو العلا؛ أستاذ هندسة البترول والطاقة؛ أن قطاع البترول خلال التسع سنوات الماضية حقق نجاحات غير مسبوقة.
وقال أبو العلا في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "أهم نجاحات قطاع البترول هي تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي لأن فاتورة استيراد الغاز كانت قد وصلت إلى 3 مليار دولار سنويا".
وأضاف: "الأكثر من ذلك عندما كان سعر المليون وحدة حرارية لا يتعدى مبلغ بسيط؛ الالف متر مكعب من الغاز كان بسعر 200 دولار وبعد الأزمة الروسية الأوكرانية تضاعف إلى 2000 دولار".
وتابع: "لو لم نحقق الاكتفاء الطبيعي من الغاز لتعرضنا لكارثة اقتصادية بدون شك؛ وحاليا نعمل على باقي المشتقات البترولية وإيجاد مصادر بديلة ولذلك استضفنا مؤتمر المناخ العالمي وحققنا منه فوائد كثيرة جدا".
وواصل: "المؤتمر الذي عقد في مصر حظي باهتمام دولي لأنه تزامن مع أزمة الطاقة العالمية التي تعرض لها العالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية وتوافق مع استراتيجيات العالم للبحث عن مصادر بديلة للوقود الاحفوري".
وأوضح: "الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء مصادر للطاقة غير الناضبة وتحقق الاستدامة وتقلل الانبعاثات الضارة التي يسببها الوقود الاحفوري وكانت نتيجته أننا وقعنا اتفاقيات قيمتها 33 مليار دولار وكان من بينها الاتفاقية مع شركة ميرسيك لانتاج الهيدروجين الرمادي".
وذكر: "الهيدروجين الرمادي يصنع من الغاز الطبيعي ويعتبر الغاز من أقل مصادر الانبعاثات الضارة".
وتتجه مصر إلى زيادة إنتاج الهيدرجين الأخضر من خلال توقيع اتفاقيات مع شركات عالمية عاملة في هذا المجال.
وأعلن مجلس الوزراء المصري، في بيان الأربعاء، إن مصر وقعت اتفاقية مع شركة أكوا باور السعودية لتطوير مشروع للهيدروجين الأخضر باستثمارات تتجاوز أربعة مليارات دولار.
وذكر البيان أنه سيتم بعد هذا الاتفاق "وضع خطة عمل لتطوير المرحلة الأولى من مشروع الهيدروجين الأخضر، بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 ألف طن سنويا من الأمونيا الخضراء".
وشهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مراسم توقيع الاتفاقية، وذلك بحضور وزيري الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، والتخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، والرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور" ماركو أرتشيلي، ورئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين.