عاجل| هل يقبل الاحتلال ببنود المقاومة المؤلمة لتبادل الأسرى؟
على الرغم من أن زيارة رئيس المكتب السايسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والوفد الرفيع المصاحب له، إلى القاهرة الخميس الماضي، لم يتم الكشف عن تفاصيلها رسميًا، إلا ان تقارير ذهبت إلى أن الزيارة ناقشت صفقة تبادل كبرى مع الاحتلال الإسرائيلي يتم بمقتضاها وقف دائم لإطلاق النار.
وأخيرًا، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إن عملية تبادل الأسرى ستتم وفق مبدأ الكل مقابل الكل، وفق آلية سياسية ستكون بالتوافق مع كل قوى المقاومة.
وقالت تقارير إن الاتفاق ركز على صفقة يتم بمقتضاها وقف دائم لإطلاق النار.
ووفق مراقبون فإن زيارة الأمين العام لحركة الجهاد، المتفق عليها الأسبوع الجاري، ربما ستناقش تفاصيل الصفقة، وأن القاهرة أرادت إطلاع حركة الجهاد على تفاصيها.
كن تبقى الشروط الحمساوية أمامها العديد من المعوقات خاصة أنها أكدت ضرورة انسحاب الاحتلال من الأماكن التي دخلتها، وهو الأمر الذي ربما سيتم الوقوف عنده كثيرًا من قبل الاحتلال.
وخلال وقت سابق، قال جنرال إسرائيلي سابق، إن الاحتلال بعد الحرب على غزة سيكون جيش الاحتلال عالقًا هناك، وانه لا يمكن لها البقاء هناك.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، قال إن الاحتلال وقادته العسكريين والسياسيين يناقضون أنفسهم حين يتحدثون في وسائل الإعلام لإرضاء جمهورهم، أنهم يعملون على القضاء على حركة حماس، فيما يحرصون في نفس الوقت للتفاوض معها على مصير الأسرى.
لفت بدران في تصريحات حصل "الرئيس نيوز" على نسخة منها، إلى أن حديث قادة الاحتلال عن صفقات جديدة لتبادل الأسرى ما هو إلا محاولة لتخفيف الضغط الشعبي داخل المجتمع الصهيوني، لكن موقفنا واضح والكل الوطني يجمع على أنه لا مجال أن تتم مفاوضات جديدة إلا بعد وقف هذا العدوان بشكل كامل.
تابع بدارن: "يوجد قرار سياسي لدى الاحتلال بقتل كل أسراه لدينا، وذلك لتخفيف الضغوط الداخلية، وأصبح واضحا أن الاحتلال ونتنياهو ومجلس حربه غير معنيين بأرواح أسراهم في قطاع غزة". أوضح أن وقف القتل والدمار هو أهم الأولويات لدينا، وحصر الاحتلال حديثه فقط عن قضية الأسرى هدفه حرف البوصلة عن استمرار الإبادة الجماعية في غزة.
يضيف: "الاحتلال لم يقدم عروضا جادة أو حقيقية في ملف الأسرى، بل يناور ويكذب ويضلل، ويحاول خداع أهالي أسراه، ولكن بالنسبة لنا القضية الأساسية هي وقف العدوان، ثم بعد ذلك يمكن الحديث في كل الملفات من بينها ملف الأسرى".
تابع: " شعبنا هو الذي يقرر من يريده، وهو يملك الحق الحصري في اختيار قياداته، ومن الواضح أن الغالبية الفلسطينية تؤيد مشروع المقاومة. وأن اليوم التالي للحرب هو شأن الفلسطينيين وحدهم، ونحن حريصون على وجود توافق بين مختلف القوى والفصائل".
اختتم حديثه بالقول: "طوفان الأقصى مرحلة مفصلية في التاريخ الفلسطيني بما في ذلك العلاقات الداخلية الفلسطينية، والنقاشات واللقاءات والاتصالات لم تنقطع بيننا وبين كل مكونات شعبنا، والعنوان الأساسي أن نخاطب العالم بصوت موحد، على أساس يتوافق مع حجم التضحيات التي قدمها شعبنا، وكذلك مع حجم الإنجازات التي حققتها المقاومة".