الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الجيش السوداني يخطط لاستعادة "ود مدني" وبلاغات عن حالات قتل ونهب واغتصاب

الرئيس نيوز

ذكرت تقارير صحفية إن الجيش السوداني بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وضع خطة لتحريك فرق من الجيش للدخول تدريجيًا إلى ولاية الجزيرة، وعاصمتها “ود مدني” التي سيطرت عليها ميليشيا الدعم السريع، وسجلت تقارير حقوقية إنه تم تسجيل حالالت اغتصاب جماعي وقتل للمدنيين في الولاية على يد الميليشيا التي يقودها حميدتي. 

لفتت التقارير إلى أن الخطة كان مقرر البدء في تنفيذها بعد 48 ساعة من دخول ميليشيا الدعم السريع إلى ود مدني، لكن تأخر دخولها لأسباب مجهولة. 

ولا يمكن فهم محاولات الجيش استعادة ود مدني إلا لأنها ستكون سببًا مباشرًا لخروج عدد من الولايات من سيطرة الدولة، خاصة ولايات سنار والنيل الأزرق وبدرجة أقل النيل الأبيض. كذلك فإن عدم استعادة مدني سيقطع الطريق الجنوبي للخرطوم ما يصعب الوضع الداخلي فيها.

كانت قوات تتبع الجيش السوداني تحركت من ولايتي سنار والقضارف واتجهت إلى ولاية الجزيرة لكنها ظلت على حدود الولاية.

وتتهم تقارير قائد الفرقة الأولى في ود مدني بالتواطؤ والتخلي عن الولاية لصالح الدعم السريع، وخلال كلمة للبرهان وصف قائد الفرقة بالجبان مُعلنًا أنه سيتم تقديمه لمحاكمة عاجلة.

كانت لجنة تحقيق تم تشكيلها، لإفادات اللواء أحمد الطيب قائد الفرقة ورفعت تقريرها لقائد الجيش، كما شمل التحقيق جهات أخرى خارج الولاية أكدت أنها لم تصدر للرجل أي أوامر أو تعليمات بالانسحاب. ومثل سقوط ولاية الجزيرة وعاصمتها ود مدني مفاجأة كبيرة بين المدنيين والعسكريين والأوساط السياسية.

ومدينة "ود مدني" تمثل نقطة ومركز الوسط بين حاميات الجيش في السودان لأنها تربط بين منطقة النيل الأزرق العسكرية (سنجة، سنار، الدمازين) من ناحية الجنوب الشرقي، وبين منطقة النيل الأبيض (كوستي، ربك، الدويم، الجبلين) ومنها إلى غرب السودان (الأبيض، بابنوسة، الفاشر) وكذلك مع كادوقلي بجنوب كردفان.

وتتحكم ود مدني على طريق إمداد الجيش من الجهة الشرقية والذي يمتد بينها والقضارف وبينها وبورتسودان.

كما أنها تعتبر حاليًا إحدى المدن الاستراتيجية نسبة لانتقال جزء مهم من المصالح الحكومية والبنوك والشركات والمصانع إليها فضلًا عن جزء آخر يتعلق أيضًا بالقوات المسلحة.

هذا، وتعتبر ولاية الجزيرة ككل شريان الإمداد الرئيسي للجيش بالعاصمة سواء بالمواد الغذائية أو سلع استراتيجية مثل القمح والذرة ومن ثم توزيعه لعدد من الولايات الأخرى.

وحسب تقارير فإن مسؤول عسكري قال إن سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني أثر معنويًا على المواطنين ما جعل بعض الأعيان القبلية تجتمع مع بعضها خلال الأيام الماضية لتتفق أن تبلغ الدعم السريع أنها لا تعترض على وجودهم بشرط عدم ممارستهم النهب والسلب والاغتصاب وعدم الاعتداء على أي مواطن، وهو ما جعل البرهان يهاجم تلك الأعيان والقيادات القبلية في خطابه.