رئيس الأركان الأردني السابق يوضح أسباب الفشل الإسرائيلي في قطاع غزة
أكد الفريق قاصد محمود نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية السابق؛ أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه التي أعلنها في قطاع غزة.
وقال محمود في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الوضع الميداني خلال الأسابيع الماضية أظهرت كثير من نقاط الضعف في الجيش الإسرائيلي وهو ما تمثل في إنجازات للمقاومة الفلسطينية في جميع القطاعات وجميع أنواع الأهداف سواء كان الافراد أو الأليات والدبابات".
وأضاف: "لواء جولاني كان في المنطقة الأكثر سخونة وفي 2014 تعرض اللواء لهزيمة قاسية وحاليا كانت النتيجة إلى الأسوأ لأي جيش في العالم وليس فقط للجيش الإسرائيلي المعزز بالكثير من أنظمة القتال والدعم الأمريكي".
وتابع: "الميدان في الأسابيع الأخيرة شهد تطور نوعي للعمليات وانتقل من الاليات إلى البحث في الشوارع والأزقة والبنايات وبالتالي الاحتكاك المباشر مع المقاومة في ظروف أعدتها المقاومة سلفا وكانت النتائج خسائر كبيرة واخطاء كبيرة أيضا".
وواصل: "التطورات التي حدثت كان الاستخدام النوعي للأسلحة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وانتجت كثير من الأخطاء بينها قتل الاسرى؛ وهو من الدروس المهمة في هذه الحرب؛ التحول إلى التكنولوجيا على حساب القدرة البشرية كانت نتائجه سلبية".
وأكمل: "المشكلة لم تكن في النظام فقط ولكن في المستخدم لأن الذكاء الاصطناعي يعمل بالبرمجة التي يتم انتاجها من الخبراء؛ هناك حالة من الانفصام الواضحة بين القيادة السياسية الإسرائيلية التي ذهبت إلى تحقيق اهداف غير قابلة للتحقيق واصرت عليها من اليوم الأول وتقبلها رئيس الأركان وحولها لأوامر لكي ينفذها وهي أهداف غير قابلة للتطبيق".
وذكر: "كان يمكن لرئيس الأركان أن يقوم بتعديل الأهداف؛ كيف سيقضى على حماس وهو لا يعلم أماكن وجودها؟ كان لديهم قصور استخباراتي شديد؛ حماس منتشرة في 500 كم من الأنفاق أسفل قطاع غزة".
واختتم: "ميدان الحرب في غزة هو ميدان المقاومة ويتطور ومن الواضح أن الاستخبارات الإسرائيلية عجزت تماما في معرفة اسراره وحتى في المقاومة هناك من لا يعرفون شيء عن الانفاق وكل مجموعة أنفاق لا تعلم عن غيرها وهي هندسة خاصة بالمقاومة؛ الجيش الإسرائيلي تعرض يوم 7 أكتوبر إلى ضربة قوية وأصبح مهزوم نفسيا وهم قاموا بوضعه في مواجهة المقاومة وهي في أعلى عنفوانها".