مفتي الجمهورية: تجديد الخطاب الديني تكليف للمؤسسات الدينية
أكد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية؛ أن المسؤولية وفقا للنصوص الشرعية تعد مسؤولية فردية سوف يسأل عليها كل شخص أمام الله.
وقال علام خلال برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "تجديد الخطاب الديني يعني الشعور بالمسؤولية ولابد أن نعرف أننا سوف نسأل أمام الله سبحانه وتعالي؛ الله يقول في سورة الزلزلة؛ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره".
وأضاف: "يقول الرسول صلي الله عليه وسلم؛ لا تزول قدم عبد مؤمن يوم القيامة حتى يسأل عن أربع؛ عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله فيما اكتسبه وكيف أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه".
وتابع: "المسؤولية وفق النصوص هي مسؤولية فردية سوف تسأل عليها أمام الله وكله مسجل عليك؛ في قوله تعالي (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه) كل هذا المعني المستفاد من النصوص الشرعية يدفعنا دفعا من المستوى الفردي إلى المستوى الجماعي ثم إلى مستوى الدولة".
وأكمل: "المسؤولية الفردية ستترجم لمسؤولية مشتركة بين الناس وكل يعمل في مجاله ويتحقق قول سيدنا رسول الله في حديث السفينة المعروف الذي مثل المجتمع بأكمله بالناس الذين يعيشون في أعلى السفينة وأسفلها وأنهم حين يريدون شرب الماء يذهبون إلى أعلى وقالوا إنهم لو فتحوا خرقا للشرب في أسفل السفينة لارتاحوا ولو أن أهل السفينة جميعا تركوهم وما يريدون من هذا المقترح كان سيؤدي لأذية شديده".
وواصل: "التفريط في المسؤولية وكأنه ترك للمركب يغرق؛ فإن هم تركوهم وما يريدون هلكوا وهلكوا جميعا وإن هم أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا".
وأشار علام إلى أنه لابد من بذل الجهود لتجديد الخطاب الديني مشيرا إلى أن المؤسسة الدينية تتحمل الامر في مجمله ولكن هناك تفاصيل تتحملها مؤسسات أخرى.
واختتم: "قرأنا تصريحات الرئيس حول تجديد الخطاب الديني بأنه تكليفا للمؤسسات الدينية؛ وقمنا بالبحث فيما يراد من تجديد الخطاب الديني؟ وهو في إيجاز اظهار الإسلام في صورته الناصعة كما ورثناها عن سيدنا رسول الله؛ رسالة الرسول تمثل الرحمة الحقيقة والنصوص تدل على ذلك".