خبير عسكري يكشف خطورة إنشاء الاحتلال منطقة عازلة في قطاع غزة
أكد اللواء فايز الدويري؛ الخبير العسكري أسباب قيام الاحتلال بالإعداد لإنشاء منطقة عازلة داخل قطاع غزة وتسريح عدد من قوات الاحتياط التي تقاتل في القطاع.
وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هناك عدة أسباب لهذا القرار أولها عدم القدرة على تحقيق الإنجاز الرئيسي وهو السيطرة على قطاع غزة وخاصة المناطق المبنية؛ وثانيا الضغوط الاقتصادية نتيجة دعوة الاحتياط إلى الجيش الإسرائيليين؛ ثالثا تزايد الضغوط الدولية والدعوات لوقف القصف وقتل المدنيين".
وأضاف: "الاحتلال سوف يسيطر على عدة مناطق؛ المنطقة الشمالية وعرضها متباين من 2 إلى 4 كم؛ والمنطقة الشرقية ثم الشجاعية بحدود 1300 متر؛ ثم منطقة جحر الديك وتعتبر منطقة فاصلة بين الشمال والجنوب وكانت تضم مستوطنة نتساريم وقد تكون منطقة عازلة بين الشمال والجنوب".
وتابع: "المساحة الاجمالية قد ترقى إلى نصف قطاع غزة وهذه المنطقة تعد السلة الغذائية وإذا حرم منها القطاع لن يكون هناك ما يبقي على الحياة إلا ما يدخله الاحتلال؛ كأنك تقطع إنسان في غرفة الإنعاش وتتحكم به".
وأكمل: "الاحتلال يقوم بإعادة التموضع؛ سوف ينشئ الاحتلال قواعد له في منطقة الفراغ السكاني؛ الجانب الجنوبي من وادي غزة يلامس منطقة المخيمات وإذا أخذنا المساحة الاجمالية قد تصل 150 كم من أصل 262 وهو ما يعني تحول أكثر من نصف قطاع غزة إلى منطقة عازلة".
وواصل: "المشروع الإسرائيلي فاشل وسوف تثبت الأيام أنه لن يستطيع انشائها؛ لن يكون هناك لا أمن ولا استقرار ولن يستطيع البقاء؛ من الذي اجبر المستوطنين على اخلاء المستوطنات أليس أرئيل شارون؟ ما يتحدث عنه الاحتلال أوراق ضغط سيحاول تنفيذها للحصول على مطالب أخرى مثل نزع سلاح حماس".
وذكر: "الاحتلال فشل في الحاق الهزيمة بحماس ولم يستطع أن ينزع سلاح حماس وما فشل في تحقيقه عسكريا سيحاول أن يحققه من خلال إعادة التموضع وشن عمليات مركزة من نقاط تموضع داخل قطاع غزة".
واختتم: "عملية إعادة التموضع لا تحتاج لأسابيع؛ هو سيبدأ بتخفيف القوات وهي لجملة أسباب اقتصادية وعسكرية؛ لقد فشلوا في تحقيق أهدافهم وهناك معلومات عن تمرد لدى الوحدات الدنيا بالجيش؛ الجنود بدأوا في رفض الأوامر".