الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

موضوع خطبة الجمعة اليوم 22 ديسمبر 2023

خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

يبحث الكثير من المسلمين في مختلف محافظات الجمهورية عن موضوع خطبة الجمعة اليوم ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٣، خاصة وتحددها وزارة الأوقاف المصرية قبل موعدها بوقت كافي، في إطار عملية تجديد الخطاب الديني.

وكانت قد جاءت خطبة الجمعة الماضية الموافقة يوم 15  ديسمبر 2023م، 2 جماد الثاني 1445هـ، بعنوان «نداءات القرآن الكريم للرسول»، بتلاوة للقارئ الشيخ محمد يحى الشرقاوي، وخطيبا الشيخ محمود أحمد الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف.

عناصر خطبة الجمعة اليوم ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٣:

أولًا: الفرقُ بينَ الإيمانِ والإسلامِ.
ثانيًا: وقفاتٌ وتأملاتٌ حولَ نداءتِ المؤمنين.
ثالثًا: الاستجابةُ والانقيادُ للهِ تعالَى مِن خلالِ نداءاتٍ المؤمنين.

نص خطبة اليوم الجمعة الموافق ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٣:

"الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن المتأمل في القرآن الكريم يجده حافلًا بنداءات الله (عز وجل) لعباده | المؤمنين، وهي نداءات تتضمن توجيهات سامية وإرشادات عظيمة تحمل الخير للدنيا كلها، يقول سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "إذا سمعت الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فأرعها سمعك؛ فإما خير تُؤمر به، وإما شر تنهى عنه".

ومن نداءات القرآن الكريم للمؤمنين ما جاء في إرشادهم إلى تقوى الله عز وجل) حق تقاته، بأن يمتثلوا أمره ويجتنبوا نهيه، حيث يقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ، يقول ابن مسعود رضي الله | عنه) (حق تقاته أن يُطاع سبحانه فلا يُعصى، وأن يُشكر فلا يكفر، وأن يُذكر فلا يُنسى)، ويقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (اتَّقِ اللهِ حَيْثُمَا كُنْتَ).  

ومنها ما جاء في القرآن الكريم من أمرهم بالاستعانة بالصبر والصلاة في جميع أمورهم، حيث يقول سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ، ويقول سبحانه: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ | هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة).

ومنها ما أمر الله عز وجل به عباده المؤمنين بأن يأكلوا الحلال الطيب، وأن يشكروه سبحانه على نعمه، حيث يقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، ولأهمية أكل الحلال أمر الله سبحانه به المرسلين أيضًا، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلا طيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ المُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِينَ، فَقَال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا | مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ، ثم ذكر الرجل يُطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء - یا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك ؟!)، ولا شك أن أكل الحلال الطيب ينير القلب، ويشرح الصدر، ويزكي الجوارح، ويكون سببا في رفعة الوطن وتقدمه.