أستاذ علوم سياسية يعدد فوائد عملية طوفان الأقصى
أكد الدكتور أحمد يوسف؛ أستاذ العلوم السياسية؛ أن عملية طوفان الأقصى لفتت النظر للقضية الأساسية التي كادت أن تختفي وهي أن هناك احتلال واستيطان ومحاولة لاستكمال تنفيذ المشروع الصهيوني على أرض فلسطين.
وقال يوسف خلال برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "عملية طوفان الأقصى اثارت عددا من المسائل لا حصر لها؛ العملية اثبتت أن هناك شيء لابد من الالتفات إليه وهو القضية الفلسطينية؛ قبل العملية بدأ وكأن المشكلة الأساسية في المنطقة هي كيف نخرج ما تبقى من تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل".
وأضاف: "عندما كان يسأل نتنياهو عن القضية الفلسطينية كان يقول لا نحن معنيون بالسلام مع العرب وبعد إتمام عمليات السلام سوف تحل القضية تلقائيا ويقصد أنه سوف يبتلع فلسطين تلقائيا؛ هناك من يتحدث عن الخسائر المادية والبشرية لعملية طوفان الأقصى ولكن القيمة الأساسية لما حدث هي إعادة القضية الفلسطينية إلى بؤرة الاهتمام العربي والعالمي أيضا".
وتابع: "قبل ذلك كانت القضية المركزية بالاسم في القرارات؛ أي اجتماع أو قمة كان يقال إن فلسطين هي القضية المركزية ولكن على المستوى العملي لم يكن يحدث شيء وبالتالي اعادت العملية القضية إلى الواجهة".
وأوضح: "عملية طوفان الأقصى كشفت أشياء بعد عقود من السلام احترمت مصر خلالها التزاماتها؛ ولكن العملية فتحت فجوة كبيرة نظرنا خلالها إلى الكيان الإسرائيلي أن هذا الكيان لا مانع لديه من تنفيذ عملية لا معني لها إلا ان يفرغ قطاع غزة من سكانه ولو نجح سوف يفكر في نفس الشيء للضفة الغربية".
وأكمل: "كنا نعيش في مناخ أنه من الممكن استكمال السلام مع هذا الكيان ولكن طوفان الأقصى كشف أن هذا الكيان له مخططاته ضد أمننا القومي ونسمع لتصريحات مسؤولين من النخبة الإسرائيلية تشير إلى أن الحل الوحيد لسكان قطاع غزة هو الذهاب إلى سيناء أو أي مدينة مصرية وحين وجدوا رد الفعل المصري قوي قالوا ليذهبوا إلى أي مكان".
واختتم: "العملية كشفت أن المخطط الصهيوني هو تفريغ القطاع من سكانه؛ الجيش الإسرائيلي قامت بتجهير السكان من الشمال للجنوب كما أنها تدمر كل أشكال الحياة في القطاع؛ وهو يعني أن يصبح القطاع غير صالح للحياة".