مستشار وزير التموين يوضح الأسباب الحقيقة لأزمتي السكر والبصل
أكد إبراهيم العشماوي؛ مستشار وزير التموين؛ أن توجه الدولة خلال الفترة المقبلة أن تكون 80% من الاستثمارات تابعة للقطاع الخاص في مقابل 20% للدولة.
وقال العشماوي خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "من المهم أن نتحدث عن الرقابة عن الأسواق ودور الدولة في أن تكون صانع سوق ومنظم في زيادة حجم المعروض والاتاحة".
وأضاف: "وزير التموين أكد أن هناك نوع من الاستقرار في أسعار السلع بدأ يحدث في السوق؛ سعر البصل كان قد وصل إلى 45 جنيه؛ الناس تقوم بحجب البضائع؛ لدينا فائض في البصل وفائض في الأرز؛ لدينا 400 ألف طن فائض".
وتابع: "ما يحدث أزمات مصطنعة؛ حين يكون لديك فائض في الإنتاج من المفترض ألا تكون هناك مشكلة؛ وحين يكون لديك ندرة في الإنتاج وأنت تستورد البضائع من الخارج يمكن أن تحدث مشكلة حين يتراجع الاستيراد".
وأكمل: "بعض الوسطاء في منظومة سلاسل الإنتاج يكون لها دور خفي في حبس البضاعة او تعطيش السوق أو زيادة الأسعار ودور الدولة أن تتدخل على الفور وتزيد من حجم المعروض والاتاحة".
وواصل: "احتياطات الدولة في السلع الأساسية والاستراتيجية تتراوح ما بين 4-5 أشهر؛ لدينا 4.7 شهر احتياطي قمح؛ واحتياطي السكر ممتد حتى أبريل ومايو؛ بداية موسم القصب في يناير والبنجر في مارس؛ ليس لدينا ازمة ولا مشكلة".
وأوضح: "وزارة التموين تنظر للشريحة الأولى بالرعاية 72 مليون مستفيد في الخبز و64 مليون مستفيد من السلع التموينية وبقية الشرائح كان يغطيها القطاع الخاص ولكن حين تخارج القطاع الخاص بدأت الدولة في تغطية هذه الشرائح وبدأت تتعرف على السوق الحر".
وذكر: "لدينا فجوة في السكر بين الاستهلاك والإنتاج؛ لدينا 9 شركات تنتج 2.8 مليون طن سنويا واستهلاكنا يتعدى 3.2 مليون طن وهو ما يعني أن لدينا فجوة 500 ألف طن وكان القطاع الخاص يقوم بتغطية الفجوة وحين لم يتدخل القطاع الخاص بسبب مشكلات سعر الصرف والعملة تدخلت الدولة بالاستيراد لسد هذه الفجوة".
وشهدت البلاد أزمات متتالية في عدد من السلع مثل البصل والسكر والأرز فيما ارتفعت أسعارها لمستويات غير مسبوقة.