ماذا ينتظر السفن التي غيرت طريقها من قناة السويس لرأس الرجاء الصالح؟
أكد الربان صالح حجازي؛ الخبير البحري؛ أن هناك كثير من المخاطر التي قد تواجه السفن التي تغير طريقها من قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح.
وقال حجازي خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "الحوثيين تعرضوا لعدد من السفن التي يملكها إسرائيليين وتطور الموقف إلى أنهم أعلنوا رغبتهم بمنع البضائع من الذهاب لإسرائيل وأصبح الامر مرتبط بالسفن التي تحمل بضائع لإسرائيل".
وأضاف: "الموضوع لا يرتبط بالمرور لميناء إيلات فقط ولكن كانت هناك سفن تعتبر ببضائع إلى أسدود وحيفا؛ لأن المسافة من بورسعيد 8 ساعات فقط بعد مرورها من قناة السويس".
وتابع: "لو كان هناك مركب تحمل بضائع للكيان الإسرائيلي سوف تحتاج إلى الدخول إلى البحر المتوسط لتوصيل البضائع إلى الكيان أو تتحرك بالبضائع إلى أوروبا ثم تقوم بنقل البضائع لاحقا للكيان الإسرائيلي وهو ما يشير إلى تأخير كبير في وصول البضائع".
وواصل: "هناك خطورة ملاحية في طريق راس الرجاء الصالح وهناك قرصة تتم في خليج غانا والقرصنة في المياه النيجيرية؛ والقرصنة قبالة أنجولا هناك مخاطر معروفة للسفن التي تتعامل مع هذه المنطقة وهم يذهبون للمخاطر؛ ومن المعروف أيضا أن أسعار الشحن سوف ترتفع في هذه الحالة والشركات العالمية لن تحتمل يكفي لهم ما حدث بعد الأزمة الأوكرانية".
وفي نفس السياق أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن حركة الملاحة في القناة منتظمة مشيرا إلى أن الهيئة تتابع التوترات في البحر الأحمر؛ وتدرس التأثير على قناة السويس لو زادت التوترات.
وذكر ربيع أن هناك 115 سفينة كان من المفترض أن تعبر قناة السويس تحولت إلى رأس الرجاء الصالح منذ 19 نوفمبر الماضي؛ مؤكدا أن العدد خلال 32 يوم بمتوسط 3.5 سفينة في اليوم؛ ومتوسط السفن الذي يمر من القناة في حدود 73-74 سفينة بحمولات 2.4 مليون.
وشنت جماعة الحوثي في اليمن عدة هجمات على سفن تجارية متجهة إلى إسرائيل أو يملكها إسرائيليين وذلك رد على المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وفقا لما أعلنته الجماعة.