هل تنتشر الأوبئة في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
أكد الدكتور محمود الأفندي؛ أستاذ علم الأحياء والأوبئة؛ أن هناك أمراض تنتشر خلال الحروب بين السكان لعدد من الأسباب أبرزها شح وتلوث المياه.
وقال الافندي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "السبب الثاني لانتشار الأمراض خلال الحروب هو انهيار منظومة الصرف الصحي وانتشار القمامة وانتشار جثث الحيوانات والبشر التي تزيد من فرص انتشار الامراض من خلال الهواء أو التماس المباشر".
وأضاف: "هناك أمراض قد تنتشر في هذه الحالة مثل الكوليرا والسل والتيفويد ويمكن أن يتحول الامر إلى وباء وبالتالي قد لا يمكن السيطرة عليه".
وتابع: "هناك كثافة سكانية عالية في قطاع غزة والتماس المباشر قد يحدث خاصة بين الأطفال؛ القطاع قبل الحرب كان يعاني من كثافة سكانية عالية 8 أشخاص على المتر الواحد والان لدينا 20 شخص على المتر الواحد وحال انتشر وباء قد يؤدي الامر إلى كارثة".
وواصل: "غزة في الحالة العادية لديها 36 مستشفى وهناك 9 منها تعمل فقط والقطاع يحتاج إلى 300 مستشفى؛ خلال الحروب تنتشر الامراض المعدية وهناك أمراض انتشرت بين عناصر الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان".
وأشار الافندي إلى أن الامراض الوبائية بدأت في الانتشار داخل قطاع غزة موضحا أن مرض الجرب بدأ في الظهور بشكل كبير في قطاع غزة وهو يؤدي إلى التهابات جلدية صعبة ومن الصعب السيطرة عليها.
وأوضح: "الامراض النفسية يمكن ان تؤدي لأمراض نقص المناعة؛ الخوف قد يؤدي إلى أمراض مثل القلق والأرض والاصابة بالانتباه المستمر وهو ما يؤدي لأمراض نقص المناعة في المستقبل".
وذكر: "إسرائيل لا تستخدم الأسلحة البيولوجية ولكن تقوم بعملية انتقامية ضد الشعب الفلسطيني".
وحذرت منظمةُ الصحة العالمية من مخاطر انتشار وباء في قطاع غزة، في ظل تدهور المنظومة الصحية، مؤكدةً وُجودَ أدلةٍ ومُؤشراتٍ على ذلك، دون أن تحددَ نوع الوباء.
وقالت المنظمة، إن وضع المنظومة الصحية في غزة يزداد سوءًا، لا سيما مع موجاتِ النزوح الكبيرة للأطفال في القطاع، محذرةً من وجود مخاطر كبيرة بشأن انتشار الأمراض بينهم.
وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية فإن الأجواء الباردة والممطرة تزيد من معاناة الغزيين، مع تأكيدها على وجود حالة جوع حقيقية تؤثر على 90 بالمئة من السكان.