الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

حماس ترفض عرض إسرائيل لهدنة 7 أيام مقابل إطلاق سراح 40 محتجز

الرئيس نيوز

ذكرت مجلة بوليتيكو الأمريكية أن حركة المقاومة حماس قد رفضت عرضًا من الاحتلال بهدنة جديدة تمتد سبعة أيام مقابل إطلاق 40 محتجز لدى المقاومة في قطاع غزة، وكانت حكومة الاحتلال تعول كثيرًا على اتفاق جديد للإفراج عن عشرات المحتجزين من غزة، ولكن يبدو أن المفاوضات التي لم تصل إلى نتائج لا تزال مستمرة وفقا لمسؤول أمريكي مطلع.

وجاءت الهدنة المقترحة بعد الجولات الأخيرة من المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والقطريين واجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ورئيس الموساد ديفيد بارنيا ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في وارسو لبحث إمكانية التوصل إلى صفقة رهائن جديدة وقدمت إسرائيل، التي لا تتفاوض بشكل مباشر مع حماس، الاتفاق عبر قطر.

ويدعو الاتفاق إلى وقف القتال لمدة تصل إلى أسبوع وإطلاق سراح 40 محتجز، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال الذين وافقت حماس في السابق على إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى الرهائن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية، بحسب المسؤول كما أن الاتفاق، إذا تم اعتماده بصفة نهائية، سيسمح بتدفق مساعدات إنسانية إضافية إلى غزة.

وأكد المسؤول أن المحادثات مستمرة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بعد وكان موقع أكسيوس أول من أبلغ عن الاقتراح الإسرائيلي ورفض ممثلو حكومة الاحتلال الإسرائيلي التعليق.

وإذا وقعت جميع الأطراف على الاتفاق فسيكون أول اتفاق من نوعه منذ 22 نوفمبر عندما اتفقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح 150 سجينا فلسطينيا مقابل 50 رهينة وتم احتجاز الرهائن في 7 أكتوبر خلال توغل مباغت نفذته المقاومة الفلسطينية.

وحتى الآن تم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة من غزة، من بينهم أمريكيان. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أمس الثلاثاء إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتقد أن هناك ثمانية رهائن أمريكيين متبقين في غزة ولكن من غير الواضح ما إذا كانت حماس تحتجزهم جميعًا. وقال المسؤولون في الأسابيع الأخيرة إنهم ما زالوا يعملون على تحديد مكان وجود جميع الرهائن، وما إذا كانوا على قيد الحياة وما إذا كانت جماعات أخرى غير حماس تخفيهم.

وما يثير القلق بشكل خاص لدى المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين على حد سواء هو مصير العشرات من النساء والأطفال الرهائن. وبموجب اتفاق سابق، فشلت حماس في تقديم قائمة بأسماء النساء والأطفال التي كان من المتوقع أن تطلق سراحهم، مما أدى إلى إنهاء المفاوضات واستئناف القتال.

ومنذ ذلك الحين، تزايد قلق المسؤولين بشأن هؤلاء النساء والأطفال وقد زعم مسؤولو إدارة بايدن، دون تقديم أدلة، علنًا أن حماس تعتدي جنسيًا على الرهائن الإناث وأن الحركة ترفض إطلاق سراحهن خوفًا من تقديم تفاصيل حول تلك المزاعم وتأتي المحادثات في وارسو بعد أيام قليلة من اعتراف إسرائيل بالقتل الخطأ لعدد من الرهائن الذين طلبوا النجدة من قوات الاحتلال على الرغم من أن القتلى استغاثوا باللغة العبرية.